شُرْفة

نوافذ شبابية

عبدالحميد الكمالي

من محاسن الحروب، رغم قسوتها أنْ جعلت الشباب هم الأمل الحقيقي الذي نعوّل، ونبني آمالنا عليهم، فمنذ سنين الحرب والشباب هم نافذة السلام التي لم تُغلق، ونماذجها كثيرة.

في الجانب الآخر يصنعُ الشباب اليمني إنجازات عظيمة تفتقر فقط للحصر، فخلال أسبوعين فقط حصل يمنيون في الخارج على العديد من الجوائز والتكريمات والحضور الفني اللافت.. آية خالد حصلت على المركز الثاني في مجال المراسل – غير متخصص بتقرير عن الطفولة اليمنية في المهرجان التاسع في مصر للإبداع ليأتي بعدها، وعلى ضفاف الإسكندرية، تكريم للفنان محمد أبلان، والمخرج محمد فاروق في مهرجان ملوك السعادة.

هذه النماذج وغيرها من عشرات النماذج هي التي يمكنها أنْ تصنع فارقًا في حياة البلد واليمنيين والعالم أجمع، والسر في أنّ كل هؤلاء هم الشباب.

ونحن نعايش اليوم العالمي للشباب الذي يصادف الثاني عشر من أغسطس من كل عام، نجد أن الشباب اليمني تمكّن من الحضور عربيًّا وعالميًّا، وهو ما لم يحدث من قبل عقد من الزمن مثلما يحدث الآن، ولعلنا مجبرون أن نضع كل هذه الإنجازات الشبابية أمام الجميع، فكل شاب منهم سنجد خلفه قصة معاناة وصبر كبيرة، وهذه القصص هي من ستكون الوقود، التي ستملأ نفوس شباب آخرين بالعزيمة من أجل تحقيق الإنجازات في كل المجالات.

وبما أن الحرب ما زالت تُلقي بأوزراها علينا، فإننا لم نعد نفكر سوى كيف سنوقف الحرب من أجل بناء البلد والمجتمع، فالشباب الذين في كلّ البلدان العالمية، المتخصصون بكل المجالات مستعدون للعودة من أجل الوطن، فالشعوب جميعها لا ترتقي سوى بشبابها.. وشبابنا مبدعون.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى