بروازرئيسي

العيدورس.. حنجرة يمنية في بطولات عالمية

شباب هاوس..عمران مصباح
عشرة أعوام مرت, منذ ابتدأ الشاب اليمني حسن العيدروس (34 عامًا) العمل في قناة “بي إنْ سبورت” كمعلّقٍ رياضي محترف، وهي إحدى أهم القنوات الرياضية في الوطن العربي.. علق فيها على أهم المباريات في بطولات عالمية كانت أبرزها كأس العالم واليورو وغيرها من الدوريات والمباريات المهمة.
بعيدًا عن التقليد، وقريبًا من التفرد، صقلَ “حسن العيدروس”، الذي ينحدرُ إلى مديرية تريم حضرموت – جنوب اليمن، مهارته في مجال التعليق الرياضي ليصل إلى الاحتراف، حيث يُعتبر الحنجرة اليمنية الوحيدة التي تُعلِّق على اللعبة الأكثر شعبية في العالم “كرة القدم”، على مستوى جغرافي واسع ليغطي بصوته الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أهم مباريات العالم.

بعزيمة وإصرار المبْدع والشغوف أصبح العيدروس، اليوم، واحدًا من أهم المعلقين الرياضيين العرب، بعد أنْ تدرَّج خطوة خطوة وبهدوء، وبكثيرٍ من المثابرة والجهد استطاع تطوير مهاراته في مجال التعليق الرياضي، وكانت البداية من ملاعب مدينة تريم الشعبية لينتقلَ إلى إذاعة سيئون التي عملَ فيها معلّقًا رياضيًّا لخمس سنوات، ليضعَ بعد ذلك اسمه في مقدمة معلّقي أكثر القنوات العربية شهرة وتنافسية بين المعلّقين، ويُصبح واحدًا من أهم المعلّقين الرياضيين في الوطن العربي.

عن بدايته يتحدث العيدروس لموقع “شباب هاوس”: لقد بدأتُ حياتي بالمسرح والشعر الفصيح، وكلّ ما يتعلقُ بالإبداع اللغوي، وبقيت مهتمًّا بهذا الأمر لسنواتٍ قليلة، قبل أنْ أجدَ ذاتي في التعليق الرياضي أكثر، فقد مثّلت اليمن عام 2005 في المسرح المدرسي جنوب المملكة العربية السعودية، وحصدَ وقتها المنتخب اليمني المركز الأول للمسرح على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف: “شاركتُ في برنامج معلّقي الخليج عام 2009 في صنعاء، وتأهلت عبْرها إلى النهائيات في البحرين عام 2011، واستطعت أن أُحقق المركز الثاني على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، ووقتها حصلت على شهادة معلق رياضي معتمَد، وهذا ما ساهم في وصولي إلى قناة “بي إن سبورت” الرياضية، بعد أن قضيت خمسة أعوام (2005 – 2010) في مهنة التعليق الرياضي عبر إذاعة سيئون – الجمهورية اليمنية”.

وأكد العيدروس أنه تمكَّن حتى الآن من التعليق على كأس العالم مرتين، واليورور مرتين، وأمم آسيا مرتين، والأولومبياد، إضافة إلى العديد من البطولات والدوريات العربية والأوروبية، من ذلك نهائي الدوري الأوروبي للعامين (2019 و2021)، ونهائي دوري أبطال آسيا مرتين، ونهائي ليبرتادورس، وغيرها.

وأشار العيدروس إلى أنّ “أكبر إنجاز في حياته هو التعليق لمدة عشر سنوات في واحدة من أكبر شبكات العالم”.

تأثَر العيدروس بالمعلق الرياضي خالد الحربان، الذي قال إنه كان قدوته الأولى ومصدر إلهامه في هذا المجال، ويرى – أيضًا – ألّا أحد من المعلّقين ينجو من التأثر بغيره، وبالأخص أولئك الذين سبقوهم في مزاولة نفس المهنة، ولكن التأثر يُصبح مشكلة في حال وصل حدّ التقمّص، حسب وصفه.

ينصحُ العيدروس الشباب المقبلين على هذه المهنة بالاطلاع أكثر، والابتعاد عن التقليد، ومحاولة صُنع شخصية في هذا المجال، بعيدة تمامًا عن المعلِّقين الآخرين.

وبطبيعة عمل المعلقِين، ثمة سؤال يُلاحقُهم جميعًا، وذلك عن تحديد الفريق الذي يميلُ إليه كلٌّ منهم.. البعض منهم يتخذُ الشفافية في إجابته، بينما يذهبُ آخرون نحو ردودٍ دبلوماسية نوعًا ما.. العيدروس كأغلب زملائه اتجه نحو المزح هروبًا من مواجهة هذا السؤال، بردّه: “أشجِّعُ المنتخب اليمني”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى