رئيسيصـالون

الأغنية اليمنية والفنانون الشباب.. بين التقييد والتجديد

شباب هاوس.. عمران مصباح

لليمن تاريخ ممتد في الفن، بل أن الغناء جزء من الهوية اليمنية، وتعبيراً عنها. وفي ظل مايشهده هذا الموروث من تقييد وعوائق عديدة، أتجه العديد من الشباب إلى إبرازه وإحيائه من خلال التجديد، والتطوير مع الحفاظ على أصالته، وهو ما يتضح جليًّا في نتاجاتهم المتنوعة التي، وإن كانت قليلة، إلا أنها تنم عن طموحات تهدف في مجملها إلى إحياء التراث الأصيل كثقافة ومورث حضاري يجب أن يخرج من دائرة الداخل إلى العالم، في المقابل؛ يعتقد البعض أن هذا الثراء الذي تتمتع به الأغنية اليمنية قد أعاق الشباب من إنتاج فن جديد خاص بهم.. العديد من التساؤلات طرحتها منصة “شباب هاوس” على مجموعة من الفنانين والفنانات، بما يخص مسيرتهم في الفن، وإحياء التراث وغيرها من تساؤلات الجمهور..

أسامة المقطري

يتحدث الفنان الشاب أسامة المقطري لمنصة “شباب هاوس” بالقول، إن اكتشافه المبكر لامتلاكه صوتًا غنائيًّا ولقدرته على تقليد الأصوات، ساعده في تطوير موهبته والتحكم بصوته. 

ما زال أسامة في بداية مسيرته، ومع ذلك لديه بعض الإنجازات والتي بكل تأكيد يطمح لتطويرها ومضاعفتها.

 عما حققه حتى اللحظة يقول: “قمت بتلحين قصيدة عشاق النهار للدكتور عبدالعزيز المقالح، وغنيتها مع الفنانة هالة طه، وكان العمل لصالح منظمة مواطنة، كما شاركت في تلحين أغنية كليب عينك أمانة، ولحنت أغنية كليب “نازحة”، وغنيتها مع مجموعة فنانين شباب، وكان العملان لصالح مؤسسة تنمية القيادات الشابة”.

وأشار إلى أنه سبق أن قام بتصوير أول فيديو كليب له، والذي كان كوفر للأغنية الرمضانية “رمضان جانا”، كما سجل ألبومًا إنشاديًّا في صغره، اسمه “وحي السجود”، بالإضافة إلى  مشاركته في عدد من الفعاليات، والمهرجانات.

وأوضح أن إنتاجه الفني بسيط جدًّا، مشيرًا إلى أن عدم إنتاج الأغاني بشكل كافٍ سببه يعود لعدم توفر شركات إنتاج موسيقي في اليمن، حيث يقتصر الإنتاج على المجهود الشخصي للفنان.

وبحسب أسامة، فإنه لا يفضل احتكار صوته في لون غنائي معين، مضيفًا: “أغني ما أراه جميلًا من أي لون كان، ويعجبني كثيرًا التجدد، وتجربة غناء ألوان غنائية جديدة”.

الكثير من الفنانين الشباب في اليمن مستمرون في تقديم أغاني التراث، ولا ينتجون أي جديد، في هذا الشأن يقول أسامة: “في اعتقادي، هذا التمسك الشديد بالتراث يعود إلى ثقافة المجتمع نفسه، لأنه مجتمع محافظ، ويحب التمسك بالقديم، رافضًا إدخال أي أشياء جديدة، حتى لو كانت هذه الأشياء سترتقي به”.

بالنسبة لأسامة، لا وجود لنجاح سهل على الإطلاق، مهما كانت الطرق المؤدية إليه، فالنجاح نهاية تستحق العناء والاجتهاد، وبالتالي فإن السوشال ميديا بالرغم من أهميتها لا تستطيع أن تجعل من الشخص موهوبا وهو ليس كذلك.

وعن طموحاته يقول أسامة لـ”شباب هاوس”: “الوصول للعالمية، هذا طموحي، وخطتي هي التوكل على الله كل يوم حتى الوصول لما أريد”.

ربا نصر

الموهبة الشابة ربا نصر، تتحدث عن مرشدها في الغناء، قائلة: “تقريبًا في عام 2008، وأنا في السابعة من عمري، كنت أدندن وأغني في الفصل، فقالت لي الأستاذة: أنت صوتك زي الفل، لماذا لا تشاركين في الأولمبياد الدولي الذي يقام هذه السنة؟”.

وتضيف ربا في حديثها لـ”شباب هاوس” أنها شاركت بالفعل في فعاليات غنائية، ولن تنسى تلك المشاركة التي غيرت مجرى حياتها، لأنها المرة الأولى التي تقف فيها على المسرح، كما التقت بأشخاص عدة، ومن دول مختلفة، وفي النهاية حصدت المركز الثاني بجدارة في احدى المسابقات الغنائية.

بشكل مختلف، تسرد ربا وجهة نظرها حول إنجازات الفنان قائلة: “فكرة الإنجاز في الأصل مرتبطة عندي بشعور الرضا والاستحقاق.. ما زلت في طريق السعي نحو ما أطمح إليه وتحويل الأحلام إلى حقيقة.

قياس النجاح عندي مغاير، ولا أنظر للأوسمة والتشريفات والمناسبات التي نلت فيها تكريمًا أو تصفيقًا على أنها شيء كبير، تلك محطات فحسب. لكني بالمقابل أتذكر جيدًا تفاصيل الرحلة، وهو ما يغذي شعوري بالامتنان، ويدفعني للاستمرار قدمًا”.

تتابع ربا: “لديّ أغانٍ كثيرة، منها عربية مسجلة (covers)، بالإضافة إلى أغانٍ تركية تراثية، كما أنتجت مع الفنان سالم فدعق أغنية خاصة بالمرأة، من تنفيذ منصة شباب بلا حدود، وبرعاية UNFPA، بالإضافة إلى إنتاجات قديمة مليئة بالإبداع، لا أريد التحدث عنها الآن”.

وتضيف: “في السابق كانت اختياراتي تطغى عليها الحيرة، وهي مرحلة طبيعية، لكن الآن أصبحت أركز على الغناء القومي والتراثي، الذي يحيي وجدان ومشاعر شعب بأكمله، ولا أنسى نصيب التراث الكلاسيكي الشرقي والغربي”.

وعن وجهة نظرها في الموروث الغنائي اليمني، تقول ربا: تراثنا الفني ثري، وانا اخترت هذا اللون بصفتي يمنية أنتمي للأرض الخلاقة”، مشيرة إلى أنه رغم زخم الأفكار، إلا أن الفنان مجبر على الارتباط بذائقة الجمهور، والتركيز على اللون المعتاد لأجل أن يكون متواجدًا في الأعراس الشعبية، وذلك لأن موهبته لا توفر له الدخل إلا بتلك الطريقة.

وتضيف: رغم أن الأعراس الشعبية هي جميلة بطبيعتها ورونقها الخاص، إلا أن ذلك لا يجعل الفن في اليمن يتطور كثيرًا، فيضيع الفنان وسطها، بالإضافة إلى أن الأذن اليمنية مرتبطة بالتراث، ولم تتح الفرصة للموسيقى الحديثة”.

وعن عوائق النجاح وإمكانياته في العصر الحديث، تقول ربا نصر: “لا شك أن مواقع التواصل تدعم نحو النجاح، وحتى على الصعيد الشخصي فتحت لي فرصًا وآفاقًا، وأشكر الذين أرشدوني إليها.. أما العوائق فترتكز على شحة أدوات الإنتاج التي تعرّف بالعمل، وتستطيع إظهاره أكثر للجمهور، وإلى الضعف النفسي لمسألة الشهرة والظهور، وضعف المؤسسة الفنية، وصناع القرار”، مضيفة: ومع ذلك هناك همة شبابية يجب ألا تتوقف.

تختتم ربا حديثها لـ”شباب هاوس” قائلة: “موهبتي في الغناء ودراستي هندسة تصميم داخلي، وطموحي يتأطر في الاشتغال عليه بقالب واحد، من خلال إظهار صوتي وفني في أحسن رونق ممكن يضم تصاميم عمارة داخلية خاصة من عملي بأشكال وأنماط لا تتقاطع مع الماضي، ولا تنغلق عن الحاضر، وتحاكي المستقبل.. محاكاة العلم الهندسي بالفن هي فكرة مجنونة، ولها تطبيقاتها الفريدة، وانا أرغب في أن أكون جزءًا من هذه الفكرة المذهلة.. أنا مؤمنة بقدراتي، وعزيمتي على تحقيق ذلك على المدى المتواصل، بينما على المدى القصير أريد إكمال دراستي بتفوق، ولدي مشاركات غنائية أتوقع خروجها للنور قريبًا، وهي مفاجأة لجمهوري العزيز”.

سالم فدعق

الفنان الشاب سالم فدعق يتحدث بدوره لـ”شباب هاوس” عن بداياته المحظوظة في الفن باعتباره ابن الفنان ناصر فدعق.

يقول الفنان سالم فدعق: “بدأت وأنا في الصف الخامس، من خلال المشاركة مع والدي في بعض سهراته وحفلاته، وكنت وقتها كعازف إيقاع، وتطور الموضوع فيما بعد، فأحببت تعلم العزف على العود، وقمت بذلك وأنا في صف تاسع، ومن ثم قررت التعلم والتدرب الصوتي على الغناء”.

ويضيف سالم: “يهمني في اللحظة أنني بت قادرًا على بناء أي عمل وتنفيذه، وإن وجد تمويل فهو شيء جيد، وإن لم يوجد فلا يمثّل لي مشكلة، لكن يبقى هناك عوائق فيما يخص الصورة والفيديو، وهذا يجعل من إنتاجي بطيئًا، وكشاب يمني قد يكون عائق الإنتاج الأول هو التكاسل، أو عدم القدرة على تحمل تكاليف التوزيع الموسيقي؛ لذا حتى يستمر الإنتاج فإن ذلك يتطلب منا التكاتف كفنانين وملحنين وموزعين في ما يخص أعمالنا الذاتية، والتي لا تخص أي جهة أو مؤسسة”.

عن رغبته في تقديم أغانٍ تحمل اللون المفضل لديه، يتحدث فدعق قائلاً: “ليس لدي لون محدد، أحب الألوان كلها، اليمنية وغير اليمنية، أحب الاستماع جيدًا، والتعرف على أسرار الله في الوجود، وبالنسبة لي أرى الفنون واختلافها نقلة جيدة تجعلنا لا نبقى مقيدين ومحصورين في رتم ونمط واحد”.

وعن رؤيته لتشبث الكثير من الفنانين بالتراث، يتحدث سالم فدعق، قائلاً: “ليس الكل متشبثًا، وللأمانة هناك شباب يعملون على خلق أبعاد جديدة في فهمنا للتراث الموسيقي، فالإمكانيات تتفاوت، كما أنها مختلفة من فنان إلى آخر، لكن، وبشكل عام، لم نفهم التراث كثيرًا، ونطور إيقاعاتنا”.

وعن دور الثورة الإلكترونية في إظهار الشباب لمواهبهم، يقول: “بكل تأكيد، وسائل العصر الحديث تقدم الفنان للجمهور، لكنها في الأساس ليست مقياسًا لنجاح ما يقدمه الفنان أو المبدع، فهناك الكثير من الفيديوهات التي لا تمت للإبداع بصلة، ومع هذا تحصد ملايين المشاهدات”.

 

فاطمة مثنى

تحكي الفنانة الشابة فاطمة مثنى لـ”شباب هاوس” عن خوضها في المجال الفني منذ وقت مبكر من عمرها، قائلة: “كنت أغني في حفلات المدرسة، وفي حفلات على مستوى المنطقة والمحافظة، وبعدها تم إنتاج أول ألبوم أعراس نسائية لي عام 2003، وأنا ما زلت طفلة، ذلك شجعني ومنحني دفعة معنوية كبيرة”.

وعن قلة إنتاجات الفنانين الشباب تقول فاطمة: “شخصياً أنتج بشكل مستمر وأحاول ألا تمر فترة طويلة بين الأغنية، والأخرى سواء كوفرات، أو أعمال جديدة حصرية، قلة الإنتاج تعود لتكلفة الإنتاج.. نحن شباب، وننتج بشكل ذاتي، ولا توجد شركات فنية تدعمنا أو تساهم في إنتاج أعمالنا”.

وتؤكد: “لا يزال أمامي الكثير لإنجازه.. كل مرحلة أمر بها أشعر بأنني قدمت شيئًا، لكنني مع مرور الوقت أشعر بحاجة لتقديم المزيد”.

وبالنسبة لعلاقة الفنان بالموروث الفني الخاص تقول فاطمة: “نحن بحاجة قوية للتمسك بتراثنا، وإعادة إحيائه، نحن بحاجة لإحياء الأغنية اليمنية، والعمل على تكوين جمهور مستمتع، ومتذوق للفن الأصيل، ولن يتم ذلك إلا بإحياء التراث، والبحث عن كل جميل فيه”.

بعيدًا عن تعقيدات الماضي، ولأن السوشال ميديا قد جعلت الكل يقدم ذاته، تضع فاطمة مثنى رأيها في ذلك، قائلة: “مواقع التواصل صحيح خلقت فرصة قوية لإظهار السيئ والجيد، وبإمكان أي شخص لديه محتوى، ومادة قوية تقديمها بكل سهولة”.

تختتم فاطمة حديثها: “أطمح للمزيد، للمزيد من العلم، للمزيد من الإنتاج، للمزيد من التقدم، والتطور”.

 

عزيز الوجيه

الفنان عزيز الوجيه، بدوره يسرد بداية سيرته في مجال الغناء، لـ”شباب هاوس” قائلاً: “بداياتي كانت في العام 2004، أي وأنا في الثامنة من عمري. حينها كنت رئيسًا لإحدى الفرق الإنشادية، وكانت حفلاتي هي في المناسبات الوطنية أو الأعياد الوطنية، والاحتفالات التي تقوم بها إدارة التربية والتعليم، أما الغناء فالبداية كانت في 2013، وهذه الموهبة اكتسبتها من أبي لدية صوت جميل، وعندما كان في عمري آنذاك كان أيضًا ينشد، وكان رئيس فرقة، بمعنى أن أغلب أفراد الأسرة يمتلكون أصواتًا جميلة”.

يتابع الوجيه حديثه: “بصراحة لم أحقق ما أريده حتى اللحظة، وأتمنى تحقيقه في المستقبل، هناك الكثير من الأعمال سبق وأنجزتها، كما اشتغلت على أعمال أخرى، وبعضها يعرض في التلفزيون إلى يومنا هذا، لكنني لا أعتبره الإنجاز الذي أريد”.

وأوضح أنه تم إنتاج أول البوم له وهو طفل في العاشرة من عمره، وجميعها أعمال وطنية، كما تم إنتاج عدد اثنين فيديو كليب، بدعم من السفارة الهولندية في اليمن ومنظمة محلية.

منوهًا ألى أنه قام بإنتاج أربعة أعمال لإحدى المؤسسات، بالإضافة إلى إنتاج 10 أعمال خاصة.

وكشف أن لديه 27 عملاً “لم أخرجها إلى النور بعد”.

وعن الأسباب التي تجعل من نتاجات الفنان اليمني قليلة، يقول عزيز الوجيه: “هناك أسباب كثيرة، ولكن السبب الرئيسي هو المادة وعدم توفرها؛ لأن إنتاج الأغاني ليس بالسهل كما يعتقد البعض، فهناك مراحل لإنتاج الأغنية، وجميعها مكلفة، من الكلمات إلى اللحن والتوزيع، والتسجيل والهندسة الصوتية (ماكس ماستر)”، مضيفًا إليها سببًا آخر وهو عدم توفر المراكز والمعاهد الموسيقية، بالإضافة إلى ثقافة المجتمع المحاربة، والتي ما زالت ترى أن الفن حرام.

وحول طريقته في الغناء، يقول الوجيه: “أسمع نداء قلبي، ولست مرتبطًا بشيء معين، بل أحب أن أغني جميع الألوان الغنائية، لكني أجد أن اللون الطربي الروحي هو أصل الغناء”، معتبرًا أن التمسك بالتراث سببه فقط عدم وجود ثقافة موسيقية كافية لدى المجتمع.

 

رحاب قطابر

بدورها، تتحدث الفنانة الشابة رحاب قطابر لـ”شباب هاوس” عن أول ظهور لها في مجال الغناء، قائلة: “ظهوري الأول كان عبر مسابقة مواهب، والتي جمعت بين (18) مدرسة، ففازت المدرسة التي شاركت فيها”، مشيرة إلى أن “هذا الظهور كان بمثابة اكتشافي لنفسي، رغم أن عائلتي كان لهم دور كبير في اكتشاف موهبتي قبل هذه المشاركة”.

وعما  أنجزته حتى الآن، تقول رحاب: “أنجزت بعض الأعمال التي كنت أريد عملها، لكن أمامي المزيد، كما أنني لا أطمح للإلمام بالفن في كل جوانبه، ولكن الشغل على ما أريده، وما هو مناسب لي.. وبشكل عام الإنسان بطبيعته لا يتوقف، فكلما وصل إلى شيء يريد خوض الخطوة التالية”. وتضيف أن أكثر شيء يسعدها هو التأثير الإيجابي الذي تشعر به، وبالأخص لأنها تشتغل كثيرًا في الجانب الإنساني، وقد سخرت موهبتها لهذا الشيء، حسب قولها.

هناك نقد دائم يوجه للشباب اليمني عن إنتاجهم الفقير للغاية، وأنهم لا ينتجون إلا القليل، في ما يخص ذلك تجيب رحاب قائلة: “بالنسبة لي، هناك عمل واحد أنتجته بشكل شخصي، أما البقية فكانت بالشراكة والتعاون.. لذا من تجربتي أريد القول إن الإنتاج الشخصي متعب للغاية، ماديًّا ونفسيًّا، وأتوقع أن عدم الإقدام على الإنتاج من قبل الشباب يرتكز على هذا السبب، الجانب المادي، والجهد الكبير لأنه يجبرك على القيام بكل شيء داخل العمل”.

وعن الألوان الغنائية المفضلة لديها، تقول رحاب قطابر: “منذ بدأت الغناء بشكل فعلي، وأنا يتملكني الغناء الذي يوصل رسالة إنسانية ومجتمعية مهما كان لونه، لكن، مؤخرًا، بدأت الدخول بالجانب التراثي”.

وتضيف: “نحن في اليمن نملك إرثًا فنيًّا عظيمًا، وقد يكون هو الافضل من بين كل البلدان العربية.. لذا من المخجل ألا نتمسك به، ونفخر به، وهو أيضًا دليل على استشعارنا لعظمته”.

وعن رأيها في كون السوشال ميديا فرصة لإظهار الموهوبين، تتحدث قطابر، قائلة: “صحيح، إلا أن ذلك يختلف من شخص إلى آخر. فمثلاً، هناك فنانون موهوبون لا يستطيعون التواجد بشكل مستمر على مواقع التواصل، بينما صوت آخر عادي يستطيع نشر نفسه بشكل أكبر، لكن إذا اجتمع الصوت الرائع مع الشخصية المتفاعلة، فهنا نستطيع الحديث عن دعم السوشال ميديا للنجاح”.

أما عن عوائق النجاح، فتقول رحاب إن الكثير من الفنانين في اليمن يجبرون على وضع أولويات أكثر من الإنتاج الغنائي، وذلك لعدم وجود الرفاهية التي تمكنهم من التركيز على الغناء فحسب، مشيرة إلى أن طموحها في الفترة القادمة هو “الاستمرار في تقديم ما أريده، والتحكم بنفسي أمام أي عرض لعمل غنائي لا يشبهني، وأريد البقاء هكذا دون أي إغراء بالشهرة التي أصبح الكثير مهووسين بها، لأن الأهم تقديم شيء أنا مقتنعة به”.

وتختم حديثها بالقول بأن المهم هو نشر ثقافة السلام والحب والإنسانية في المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى