رئيسيشبـاك

“حمزة” عين البحر وصياده

شباب هاوس.. أبرار الفهيدي

ابن البحر، هكذا يطلق حمزة على نفسه؛ كونه من عائلة محبة لذلك المعشوق الأزلي.
كانت أول مهنة له هي الصيد، ومن خلال كل تلك القصص التي عاشها في البحر أثناء رحلاته في الصيد، فقد كانت هذه المهنة هي التي ألهمته في أن يبدأ مشواره في التصوير وصناعة الأفلام.

حمزة (26 سنة)، من أبناء مدينة عدن، درس في مجال إدارة الأعمال، وامتهن الصيد منذ الطفولة، وبالرغم من كونه حاصلاً على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، إلا أنه لا يعمل في مجال تخصصه، وإنما في مجالات مختلفة تمامًا عن دراسته.


يعتبر حمزة أنموذجًا لشاب اتبع شغفه، وواجه ظروف الحياة حتى تمكن من الوصول إلى هدفه.
يعمل حمزة مصطفى في التصوير الفوتوغرافي وتصوير الأعمال الفنية، وأيضًا في صناعة الأفلام والمسلسلات والبرامج التلفزيونية، بالإضافة إلى مهنة الصيد التي يرى ألّا يفارقها؛ كونها خلقت علاقة حميمة له مع البحر.
وبحسب حمزة: “علاقتي بالبحر يمكن أن أصفها مثل العلاقة العاطفيّة الحميمة التي يعيشها الإنسان العاشق”.
ويردف قائلاً: البحر يعلمنا الصبر والقوة والتحمل.. مهمة البحر عظيمة وتنقلك لعالم آخر من الهدوء والراحة النفسية، البحر المكان الذي أفرغ فيه طاقتي السلبية وآخذ منه طاقة إيجابية.


يتحدث حمزة عن بدايته في مجال التصوير باعتباره هواية سكنته منذ صغره، زاد البحر من تعزيز تلك الرغبة لديه، فـ”هذا المجال مكنني من رؤية العالم بعين مختلفة، وجعلني أستمتع بكل لحظة؛ لهذا أنا مستمر فيه وبكل شغف”، هكذا يقول حمزة مضيفًا: “أحب توثيق اللحظة الجميلة، وتصوير الطبيعة، ورحلات الأصدقاء، وأوقات الشروق والغروب”.
ساهم حمزة في رفع جودة الأعمال المحلية في مدينة عدن وخارجها من خلال مشاركاته الواسعة والمتميزة في عدة أعمال عُرضت في مهرجانات خارج الوطن، مثل فيلم “المرهقون” للمخرج عمرو جمال، الذي فاز في مهرجان البحر الأحمر ومهرجان مالومو في السويد، بالإضافة إلى مهرجان كارلو فيفاري في التشيك.
شارك في مسلسلات محلية، منها مسلسل “الهكبة” بدور مدير التصوير والإضاءة، وأيضًا مسلسل “حبة بالكرتون”، وليس ذاك وحسب، بل وشارك أيضًا في تصوير كليبات غنائية، منها “ساكنة روحي”، و”اليوم عيد”، و”مكتفي”.
وكأيّ شاب، لا بد من صعوبات تعوقه عن تحقيق شغفه، ومن ضمن الصعوبات التي واجهها حمزة في بداية مشواره عدم تقبّل المجتمع للعمل الذي يقوم به، خاصة ممن هم حوله، حيث كان يواجه عبارات محبطة وسلبية، ولكن حمزة كافح كثيرًا، وجعل من العقبات التي مر بها دافعًا لكي يستمر في شغفه.
من ضمن الصعوبات أيضًا الوضع الاقتصادي المتردي والأزمات التي تمر بها مدينته عدن، ومع ذلك لم يستسلم، بل واصل طريقه بدأب وشغف كبيرين.


وهو هنا يوجه رسالة إلى كل شاب يمني بالقول: “قاتل واتبع شغفك، وأدرس وتعلم، ولا شيء مستحيل.. الفرص كثيرة اقتنصها، طبيعي إن فشلت في يوم، لكن حوّل الفشل إلى نجاح، وتعلم من أخطائك واجعلها حافزًا لك، وساعد غيرك في أيّ معلومة يمكن أن تفيده، وأحبب لغيرك ما تحب لنفسك”

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى