رئيسيشبـاك

مها حارث.. بداية من تضييع الوقت وصولاً للاحتراف

شباب هاوس..

برزت في فن التصميم والموشن جرافيك بشكل رائع وملفت، وهي من أكثر مَن حظوا بقبول كبير لدى جمهور واسع في هذا المجال.

المصممة مها حارث (24 عامًا)، خريجة ملتميديا في إحدى الجامعات الخاصة بصنعاء، عُرفت بشخصيتها المرسومة على مواقع التواصل الاجتماعي، واشتهرت بالعائلة التي قدمتها للناس (عائلة قاسم)، وهذه العائلة هي من وحي خيال المصممة، وتتكون من خمس شخصيات: (الأم عتيقة، الأب قاسم، الابن الكبير خالد، الابن الصغير خيري، والبنت خديجة).

عن “عائلة قاسم”، تتحدث مها حارث لمنصة شباب هاوس بالقول: تم اختيار الشخصيات الخمس بحرص لكي أستطيع من خلالها توضيح الطابع اليمني بشتى أنواعه من تصرفات الاب والأم والأبناء، ودائمًا ما أحرص على إضفاء الوقائع التي تحدث في كل بيت يمني.

أما بداياتها في الموشن جرافيك، فتقول: كانت البداية قبل خمس سنوات، وكنت أمارس هذا الأمر “تضييعًا للوقت”، حد وصفها.. مشيرة إلى أن حلمها في ذلك الوقت كان متمثلاً في دراسة تخصص الطب، لتصبح طبيبة في المستقبل.

تحصد فيديوهات مها العديد من المشاهدات، وصفحاتها على السوشال ميديا تعتبر من أكثر الصفحات زيارة في اليمن، لنوع المحتوى المتفرد الذي تقدمه.

أما عن سبب وصولها إلى هذا العدد الكبير من الجمهور، فتوضح مها حارث بالقول: وصولي إلى هذا العدد الكبير من المتابعين كان بسبب أنني حاولت جاهدة أن أجعل المحتوى ملامسًا للجميع، كبارًا وصغارًا، أو بمعنى آخر حاولت أن يكون ما أقدمه أشياء تحدث في كل بيت يمني، ومع أغلب الناس، وهذا ساهم في وصول فيديوهاتي إلى جمهور أكبر، بالإضافة إلى الجهد الذي بذلته، والاستمرار الذي يعتبر أمرًا صعبًا لكل المبدعين.

لا تفكر مها بتغيير الشخصيات؛ لأنها، بحسب وصفها، أصبحت “عائلة قاسم” محبوبة لدى الجميع ومعروفة، لكنها تؤكد بأنها ستقوم بتنويع المحتوى.

وعن مشاركاتها على المستوى الخارجي، فقد شاركت في مسلسل مسامير الموسم الثاني، المشهور على مستوى الوطن العربي، والذي يعرض في منصة نتلفيكس، وكانت مشاركتها في الحلقة الرابعة من رسم وتحريك بعض المشاهد.

يتجه العديد من الشباب اليمني للرسم الرقمي والتحريك والإنميشن، لكن أغلب المنخرطين في مجال الإنميشن يعانون من عدم وجود مصادر لتعليم هذا المجال، وهو ما ترى مها حارث أن ذلك يعد أبرز العراقيل التي واجهتها، ويواجهه العديد من المبدعين.

وبدورها انطلاقًا من هدفها في تعليم الراغبين بالعمل في هذا المجال، تقيم مها حارث دروات تدريبية لتعليم أساسيات الموشن جرافيك.

وتؤكد أن الشباب اليمني – الآن – أصبح أكثر إتقانًا لفن الموشن جرافيك بشكل واضح جدًّا، وهذا أمر مبشر – حد وصفها.

وفي سياق حديثها عن طموحاتها المستقبلية، توضح الفنانة مها حارث أن هذه الطموحات، والتي تقول إنها ستسعى إليها من خلال مسيرتها في هذا المجال، تتمثل بإنشاء شركة للإنميشن.

لا تعمل مها ضمن أي جهة، وتفضل العمل الحر كـ”فري لانسر”، وتبرر ذلك بقولها: “أفضل العمل بمفردي، وأعتقد أن هذا الأمر أكثر ملاءمة لجميع المصممين، وأكثر فائدة من العمل مع جهة معينة”.

تظل مها حارث أنموذجًا ناجحًا ومميزًا وملهمًا للمجتمع اليمني، وبوجه الخصوص الفنانين اليمنيين الذين أتقنوا فن الإنميشين بتعليم ذاتي، وبرزوا فيه إلى حد كبير، لذا تقدم مها نصيحة مفادها: لا يأس مع الحياة، والاستمرارية أهم ما سيجعل المبدع منتجًا بشكل جيد.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى