“كن إيجابيًّا” مبادرة ترمم حياة المحتاجين

 شباب هاوس..

في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها اليمن، وانتشار حالات الفقر والجوع في مختلف المناطق، برزت مبادرات شبابية تطوعية في اليمن؛ لتخفيف المعاناة وتلبيةً لنداء الاستغاثة التي أطلقها المعوزون من تحت الأنقاض.
وبالمناسبة تُسلط منصة “شباب هاوس” الضوء على بعض النماذج المميزة في الأعمال التطوعية التي برزت في الميدان، والتي  تُمكّن الفقراء والمحتاجين في الحصول على مصدر رزق لهم، بعيدًا عن الاتكالية، وهو ما تعمل عليه مبادرة “كن إيجابيًّا”.
“كن إيجابيًّا” مثالاً أنموذجيّا للعمل الإنساني التطوعي الشبابي، والتي قامت بالعديد من الأعمال الإنسانية.تأسست المبادرة عام 2014 وقادتها روح الشباب التواقة للعمل الإنساني والخيري وتقديم المساعدة تنمويًّا واقتصاديًّا وتعليميًّا وغيرها، وتديرها الأديبة اليمنية صفاء الهبل.

في تصريح خاص لمنصة “شباب هاوس” تقول صفاء الهبل، إن المبادرة قدمت خدمات لما يقارب 7,445 فردًا، ما بين نساء ورجال وأطفال.
وأضافت صفاء بأن المبادرة تهدف إلى “بناء الإنسان وتحقيق توازن فعلي في الاهتمام بالكيف لا الكم؛، لذا مصرون على تلبية الاحتياج وفقًا للواقع لا رغبة المتبرع، فهناك بلد يحتاج إلى بناء ولن يبنيه سوى الإنسان.”
وأشارت إلى أن المبادرة قامت بالعديد من المشاريع الخيرية، أبرزها بناء منزل وتسليمه لمالكه، وآخر في طور التشطيب، كما قامت بترميم بعض المنازل القديمة.

وتركز المبادرة على دعم المشاريع الصغيرة، وتمكين الأسر الفقيرة اقتصاديًّا، مثل بسطة الخضار، وبقالة، ومحل لبيع الدواجن، ومحل اكسسوارات وجوالات، وماكينات للخياطة، وغيرها من المشاريع.
وتعتبر صفاء: “أن التعليم يعد من أهم عناصر الاستدامة.. طلاب أعدناهم لمقاعد الدراسة، وآخرين تابعناهم.. جميعهم حفزنا نجاحهم وأعنّاهم في توفير مستلزماتهم الدراسية”.
وترى صفاء، رئيسة المبادرة، بأنها حققت الكثير من الفرح والفرج واليُسر والأمل لدى كثير من المتعبين اليائسين، منوهة بأنها استطاعت كسب ثقة الكثيرين دون امتهان لكرامة الإنسان، وكذلك حافظت على كرامة المحتاج وتيسير حياته وسد حاجته.
وبعثت صفاء رسالة للشباب المتطوعين عبر منصة “شباب هاوس” في يوم التطوع العالمي، قائلة: “بدأتُ تجربة التطوع، ولم أمتلك سوى الأمل”.