شباب هاوس..
انطلقت، الأحد الماضي، فعاليات مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان بدورته الثالثة، والذي تنظمه منظمة شباب العالم معًا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، ويستمر لمدة أربعة عشر يومًا على امتداد ثلاث محافظات يمنية، وهي: تعز وعدن وحضرموت، إضافة إلى وجود عرض أونلاين لبقية المشاهدين من خارج المحافظات الثلاث المذكورة.
ويحتوي مهرجان هذا العام على (22) فيلمًا وثائقيًّا، سيتم عرضها خلال 14 يومًا، بالإضافة إلى جلسات نقاشية وندوات سينمائية.
وقال ناصر المنج رئيس منظمة شباب العالم معًا لمنصة “شباب هاوس” في الافتتاح “على الرغم من الوضع المأساوي للبلاد إلا أننا واصلنا طريق الفن فقمنا بتشجيع الفنانين بغرص عديدة ليخرجوا بعد ذلك للعالم بأفلام ترسخ حقوق الانسان وتشجع قيم العدل والمساواة”
وأكد المنج على مهرجان الكرامة لمنصة “شباب هاوس” أن المهرجان يخلق مساحة كبيرة لمناقشة قضايا حقوق الإنسان من خلال الأفلام، مضيفين أن “الأفلام وحدها تجيد التعبير عن الأصوات التي لم تُنطق، وفيها فرصة لمشاركة قصصنا مع العالم، وبطريقتنا الخاصة”.
وأشار إلى أن الأفلام المعروضة متنوعة، أُنتجت في عدة دول أخرى، وتأتي من ثقافات مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة أفلام يمنية، وجميعها تدعم نفس الهدف السامي، المتمثل بقضايا حقوق الإنسان والمرأة، والعدالة الاجتماعية، كما تسعى لفتح باب الحوار الديمقراطي البنّاء في مختلف أوساط المجتمع.
ويعتبر المهرجان فرصة مهمة للشباب الموهوبين، لنشر أعمالهم وإظهارها بشكلٍ كافٍ، بالإضافة إلى إثراء الجماهير بمواد فيلمية تطلعهم على مدى التنوع الاجتماعي والثقافي في الحياة العامة.
كما ستكون النسخة الحالية تحت عنوان “استعد قصتك”، حيث يستخدم المشاركون من قوة الفن وسيلة لإيصال الرسالة المطلوبة.
وتتنافس الأفلام المقدمة من قِبل المشاركين في الحصول على جائزة بران لأفلام حقوق الإنسان، والتي ستوزع لأفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، بالإضافة إلى أفضل فيلم يمني، وكل ذلك سيتم اختياره من قِبل لجنة متخصصة ومتنوعة، من مختصين محليين وإقليميين وعالميين.
الجدير ذكره أن هذه الفعالية الفريدة تمثل فسحة ممتعة لليمنيين واليمنيات، بعد أن خفُت صوت الأنشطة الثقافية والمدنية لصالح الحرب والرصاص، ويمكن اعتبار هذا المهرجان، وعلى مستوى اليمن كاملاً، بأنه الوحيد المتخصص في هذا المجال.
*ينشر بالشراكة مع منظمة شباب العالم معًا- YWT