شباب هاوس.. استطلاع/ عمران مصباح
قبل عام من الآن، وبالتزامن مع اليوم العالمي للشباب، تم إطلاق منصة “شباب هاوس”، كأول منصة يمنية متخصصة بالصحافة الشبابية.
وخلال عام، حاولت المنصة التعبير عن الشباب اليمني وطرح قضاياهم، بإرادة واعية من مؤسسيها بأن تصبح هي صوت أولئك الشباب، وواجهة قضاياهم، وأن تتيح لهم طرح آرائهم ورؤاهم والتحدث عنها.
وحتى اللحظة، قدمت المنصة الكثير من قصص النجاح، والتقارير والاستطلاعات، وكذلك التغطيات لأحداث الشباب، كما حققت انتشارًا سريعًا، مع الطموح نحو المزيد.
في هذا الطريق المستمر، وبمناسبة الذكرى الأولى، كان من المهم التوقف للحظة، لمعرفة آراء الشباب في منصتهم “شباب هاوس”، وعرض ملاحظاتهم واقتراحاتهم، على أمل تعزيز الجوانب الإيجابية، والتحسين من القصور.
تفرُّد وتميُّز
في أهمية وجود منصة شبابية كـ”شباب هاوس”، تتحدث هديل الموفق قائلة: “تكمن الأهمية في أنها منصة تُدار من قِبل الشباب أنفسهم، وتتبنى وجهات نظرهم وتناقش همومهم ومشاكلهم، وأيضًا تستهدف جمهورًا واسعًا من الشباب، وهذا له أهميته الخاصة في بلد تحتكر فيه القوى والشخصيات السياسية التقليدية منابر الإعلام وعملية توجيه الرأي العام، وهذه الشخصيات تنتمي إلى جيل سابق لا يعترف بمعاناة الشباب، ولا يدرك مشاكلهم الخاصة”.
تتابع هديل بأن ما يميز المنصة عن غيرها “طريقة تناولها للقضايا المهمة وعدم انجرارها لمربع التحيز السياسي مع طرف أو آخر، وأيضًا جودة المقالات التي يتم نشرها، فمثلًا هناك مواقع ومنصات تنشر مقالات تحريضية أو مثيرة للجدل فقط لجذب المزيد من المشاهدات، وهذا ما لم ألمسه في منصة “شباب هاوس”، وبعض المنصات الأخرى الشبابية المنشأة حديثًا”.
عن الإيجابيات التي وجدتها في “شباب هاوس”، تتحدث الموفق، قائلة: “مثلاً التعاون بينها وبين مؤسسات شبابية أخرى، والتي تظهر من خلال التغطية الإعلامية لمشاريع شبابية في أرجاء البلد، ومنها أنموذج مؤتمر الجامعة العربية الذي أقيم في مدينة سيئون، والتغطية لفعالية تيدكس، وغيرهما.. هذا النوع من التعاون والتآزر مهم بين أوساط الشباب”.
وتضيف: “يكمن التحدي في مواصلة المنصة العمل بنفس الجودة أو أفضل، ومحافظتها على مهنيتها واستقلالها.. أمام المنصة أيضًا تحدي جذب جمهور أوسع من الشباب، من مختلف الخلفيات السياسية والفكرية وحتى العقائدية، وهذا يتطلب فتح باب المنصة للكتّاب من مختلف هذه الخلفيات، حتى تخلق مساحة من التعددية في الرأي، وأيضًا مساحة للنقاش الواعي والمبني على حجج منطقية عوضًا عن موجة الشعبوية والغوغائية التي تطغى على النقاشات العامة”.
تقديم الإيجابية
في الذكرى السنوية لتأسيس منصة “شباب هاوس”، يتحدث سامي السامعي بانطباعه الشخصي عن المنصة، قائلاً: “أنا من المتحمسين لمنصة “شباب هاوس”، وأرى أن وجودها شيء مميز، خاصة في هذا الوضع، فتخصيص منصة للشباب عبر تبويبات جميلة للتعبير عن أفكارهم، وآرائهم شيء جميل جدًّا، وخلال عام قدمت الكثير، ومواضيع مختلفة، وجهد جبار، كما أنني أعتبر المنصة لم تأخذ حقها بعد، مهما حققت من وصول، أتمنى أن تنتشر أكثر”.
أما في ما يخص الجيد في المنصة، يقول سامي: “هناك الكثير من الإيجابيات، لكن أكثرها، هو تقديم الإيجابية ذاتها، من خلال النظر للجانب الإيجابي من اليمنيين، وفتح نافذة أمل، وهذا المطلوب منها، أن تكون بوابة للناس من خلال تقديم الأفكار المميزة، ومنحهم شعورًا جيدًا، ويتحفزون للمضي بنفس الطريق، والبعد عن الاستقطابات” كما يقترح السامعي بأن أكثر ما يمكن النصح به، هو تعزيز هذا التركيز على الجوانب الإيجابية، والإبداع من كافة الأفراد، سواء من في الداخل، أو المهجر، وكذلك في الأرياف، وليس الحاضرين في الشأن العام فحسب.
جهود ملحوظة
يتحدث محمد خالد: “في هذا الوقت الصعب والفارق في حياة كثير من الشباب الذي يبحث عن بصيص أمل قد يشجعه في إظهار ما لديه، وتسليط الضوء على نجاحاته، يعد مهمًّا ومهمًّا جدًّا، خاصة مع انعدام تواجد الصحافة المتخصصة بالشباب”.
وعن ملاحظته حول العمل الذي تقوم به المنصة، يقول محمد: “هناك جهود ملحوظة في اختيارات النماذج الشبابية، وسرد قصصها الملهمة بشكل سلس ومرتب ومواكب، وكذلك محفز، لكنها تفتقر قليلاً للمتخصصين بشكل احترافي في مجال الفيديو، والمونتاج”.
ويقترح محمد خالد على المنصة إشراك شباب جدد أكثر في الفريق الخاص، منوهًا بأنه “من المهم أيضًا تحديث قواعد بياناتها بشكل دوري لاكتشاف الطاقات الجديدة، سواء للفريق أو قصص النجاح، بالإضافة إلى عمل دورات معينة في المجالات التي يرون أصحابها متمكنين، بحيث يمكن أن يفيدوا غيرهم، بما يجعلهم يستمرون بجودة أفضل”.
نافذة للشباب
يتحدث عبدالرحمن الزراف عن نظرته لوجود منصة “شباب هاوس”، قائلاً: “المنصة إضافة للإعلام الرقمي اليمني، ونافذة للشباب على وجه الخصوص، قدمت قضاياهم وآراءهم بشيء من التجديد القريب لجيل الفضاء المفتوح، وحاولت الابتعاد عن القوالب، والأنماط التي نقلت كما هي في الصحافة الورقية”.
وعن الجيد في المنصة، يقول عبدالرحمن: “هذه الجِدة في التناول، والمواكبة في التغطية، وإضافة المحتوى البصري والمرئي، وإتاحة الفرصة للكتّاب الشباب”، مقترحًا على منصة “شباب هاوس، التعمق في دراسة قضايا المجتمع الرقمي أكثر.
ويضيف: “سبق أن اقترحت على رئيس التحرير تناول قضايا تخص المحتوى الرقمي، من حيث الدراسة والتحليل، مثل رواج التفاهات ونجومها، وخطر ذلك على الشباب والمراهقين”.
تنوُّع وتجديد
عن حضور منصة شباب هاوس في اليمن، كممثلة للشباب ومواكبة للعصر، تقول ذكريات البرام: “كما نعلم أنه بعد أحداث ما يسمى الربيع العربي في 2011، ناقش مجلس الأمم المتحدة موضوع الشباب والتنمية المستدامة، وآلية دمجهم في الأطروحات السياسية وتوفير البيئة المناسبة لهم، إيقانًا بأهمية الشباب في صناعة التغيير، وأن طموح الشباب ونشاطهم الحيوي يمثل وقودًا في تطوير المجتمعات”، مشيرة إلى أن منصة “شباب هاوس” كانت، ولا تزال رائدة في اليمن بهذا الخصوص، واستقطاب العقول الشابة في عدة مجالات لصناعة منصة تنويرية هادفة، وفضاء حر من تباين الآراء.. لقد كانت إضافة محورية تستهدف جمهور الشباب، وخلق المنافسة الفعالة في ما بينهم لمصلحة أوسع إطارًا، وأعمق رؤية”.
وعمّا تقدمه منصة “شباب هاوس” لجمهورها، تقول البرام: “هناك تنوع في مواضيع المنصة، وسعي دائم للتجديد، وخلق بيئة وهيكل استراتيجي ذكي في إدارة المنصة”، مضيفة: “ولعل العتب الذي أحمله هو ضعف التسويق، والنشر أكثر، كي تصل بصورة أكبر مما هي عليه الآن، ولعدد أكبر من الشباب في المحافظات الأخرى، واستقطاب المزيد من المبدعين، وهم كُثر”.
وتقترح ذكريات على المنصة “أن يكون هناك مسابقات شبابية، والتعاون مع جهات أو أفراد ذوي خبرة لمساعدتهم في تطوير ذواتهم، وتنسيق فعاليات، وإيصال صوت ورؤية المنصة لأكبر عدد من المهتمين”.
محتوى شبابي محترم
يعبّر أحمد الأشول عن شعوره اتجاه تأسيس منصة شبابية، تهتم بالشباب، وتعبّر عنهم، قائلاً: “منذ أن نشأت فكرة “شباب هاوس” كنت أول السعداء بها، حيث ركزت الفكرة على ما يملكه الشباب من خبرات ومشاريع، وإبداع.. وجود “شباب هاوس” جمع الشباب اليمني تحت سقف منصة واحدة من كتّاب وفنانين وروائيين ومذيعين ورياضيين، وغيرهم.
ويضيف الأشول أن المنصة قدمت أنموذجًا لمحتوى شبابي مرتب ومحترم، يعكس حجم قوة وصلابة الشباب اليمني المكافح في هذه الفترة الصعبة.
ويتحدث أحمد الأشول عن إيجابيات المنصة، قائلاً: “أهم الإيجابيات التركيز على إنجازات شباب اليمن من مختلف المناطق والانتماءات”.
أما المأخذ الذي يراه الأشول عن المنصة، فهو التأخر في تأسيسها، وذلك لمدى أهميتها، مشيرًا إلى أنه من أجل استدامة مشروع يطمح لتمثيل الشباب، كـ”شباب هاوس”، “يجب الاستمرار في تعزيز الشراكات المحلية مع المؤسسات والمنظمات المحلية، وبناء شراكات دولية، وتبنّي قضايا شبابية دولية لتعزيز تواجد الشباب اليمني، والسعي لتأسيس المؤتمر الشبابي اليمني الأول، وتكون مخرجاته بداية لعصر شبابي متعاون متكاتف متشارك الأفكار”.
استهداف الشباب
هناك أهمية مضاعفة لوجود منصة شبابية في اللحظة الراهنة، تعبّر سمية المقطري عن ذلك، بالقول: “من المهم جدًّا وجود منصة شبابية كـ”شباب هاوس” لإعلاء صوت الشباب، ولأنْ تتيح لهم الحديث مع العالم بآرائهم في جميع المجالات التي تهم الشباب”.
وتضيف المقطري أن “شباب هاوس”، وخلال عام واحد، قدمت الكثير للشباب، وحققت نسبة كبيرة من الغرض الذي وجدت لأجله.
وعن الجانب الجميل في منصة “شباب هاوس”، تقول سمية: “من أكثر الأشياء الإيجابية، أنها استهدفت جزءًا كبيرًا من الشباب، وأوصلت صوتهم للجميع، فقد تحدث عدد كبير حتى الآن عبر هذه المنصة، وفي عدة قضايا مختلفة، كالفن والحرب والسلام، وكل المجالات”، متمنية “أن يكون للمنصة دور في تقديم شباب أكثر، ونشر قصص نجاحهم، وكذلك أن تصبح منصة مسموعة عند صنّاع القرار، كي يحظى الشباب في أن يتم إشراكهم في المشاورات، وكذلك في السلطة”.
تحفيز مستمر
بخصوص الدور الذي تقوم به منصة “شباب هاوس” لأجل الشباب، يقول علي السنيدار: “شيء جميل أن يكون هناك منصات شبابية لها رسالة واضحة، وتقدم محتوى لائقًا، يلبي اهتمامات الجمهور، ويعطي انطباعًا جيدًا عن شباب اليوم وإنجازاتهم في المجالات الفنية والعلمية والثقافية، وغيرها”.
وعن الانطباع الذي صنعه محتوى “شباب هاوس” لديه، يقول السنيدار: “محتوى المنصة أشعرني بالإيجابية، فعندما أرى الأخبار الرائعة عن نجاحات الشباب وإسهاماتهم، أشعر بالسعادة”، مضيفًا أنه من المهم التركيز أكثر على القضايا الاجتماعية والثقافية، والتي لها محور فعال في رأي المجتمع، بالإضافة إلى الاهتمام بجانب ريادة الأعمال للشباب.
ويختتم علي السنيدار حديثه بالقول: “التحفيز المستمر للشباب بعرض نماذج إيجابية لها دور في المجتمع، وليس المشاهير فحسب”.
إضافة مهمة
عن الإضافة والاختلاف اللذين رافقا وجود منصة “شباب هاوس”، تقول آية الإرياني: “مثّل إنشاء منصة “شباب هاوس” إضافة مهمة للوسط الشبابي، لِما تهتم به من تنوع بالمواضيع، ونشر القضايا الشبابية، وقصص النجاح، دون التحيّز لجهة، أو لأحد، وكذلك بالتوازي بين الذكور والإناث”، مشيرة إلى أن المنصة كان لها دور كبير في إظهار الشباب الناجح والفعال في المجتمع، ودعمهم، سواء داخل الوطن أو خارجه.
وعن أكثر الجوانب إيجابية في المنصة، تقول الإرياني: “يعجبني صياغة التقارير المنشورة، والقصص، وكذلك التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بطرق سهلة، وصياغة المحتوى فيها بشكل مميز، ولا ننسى القالب والتصاميم التي ترافق المنشورات”، مقترحة على المنصة “التوسع في نشر قصص نجاح أكثر، وإرفاق مصادر أكثر للمعلومات التي تطرح في التقارير”.
فرصة لظهور الشباب
الشاب عصام القدسي يصف إنشاء منصة خاصة بالشباب تهتم بقضاياهم واهتماماتهم، بالخطوة الجبارة، في وقت انشغلت فيه وسائل الإعلام بالتعبئة الحربية، والصراع، قائلاً: “لقد أضافت أهم صوت للشأن العام، صوت الشباب، والذي يعتبر من أهم قواعد بناء الدول وانطلاقتها، كما أتاحت الفرصة لظهورهم في فترة تم فيها تغييب الشباب لصالح أطراف الصراع”.
عن المحتوى الذي تقدمه منصة “شباب هاوس”، يقول القدسي: “استطاعت المنصة تقديم نماذج تعكس المستقبل المشرق لهذا البلد المنكوب بالحرب والأزمات، إذ كشفت الإرادة القوية لأرواح الشباب في سبيل تحقيق أحلامهم، وأظهرت إنجازاتهم في قصص نجاح رغم المعوقات والصعوبات، كما أظهرت وجوهًا جديدة في حقل الكلمة”، متمنيًا على المنصة “أن تكون حاضنة للمزيد من الصحفيين والكتّاب الشباب الذين لا صوت لهم، وذلك لعرض أفكارهم، وتحديد مستقبلهم، بعيدًا عن المواقع التي تتطلب الانخراط مع طرف، كي يصبحوا كتّابًا مأجورين، فالكثير يخوض هذا الطريق مجبرًا لضمان بقائه”.
المنصة “عمل جبار وعظيم”
تتحدث رشا عبدالكافي عمّا أتاحته منصة “شباب هاوس” من مساحة للشباب، قائلة: “وجود منصة متخصصة بقضايا الشباب عمل جبار وعظيم، خصوصًا أنها المنصة الوحيدة المتخصصة، بحسب متابعتي للشأن العام، وهذا التفرد بتمثيل الشباب وترك مساحة له دون قيود، يُحسب لها، في ظل أن بقية المنصات لا تتيح للشباب إلا مساحة صغيرة كإسقاط واجب”، وتضيف رشا أن التخصص هذا هو الشيء الأكثر إيجابية، بالإضافة إلى التصاميم المختلفة، وإظهار مبدعين، وكذا نوافذها المتنوعة، ومراعاة المساواة الجندرية سواء في الاستضافات أو في العاملين في المنصة أنفسهم، كل ذلك – بحسب رشا، ميّز منصة “شباب هاوس”.
وفي ما يجب أن تركز عليه المنصة أكثر، تقول رشا عبدالكافي: “مساعدة الشباب من الاستغلال والاستقطاب في صفوف الميلشيات، والتوعية بذلك، وتذكيرهم بأهمية دورهم ومكانتهم في إحلال السلام، والمشاركة السياسية المستقبلية، وبناء الدولة المدنية، والخروج من خانة التبعية والاستخدام كأوراق يتم اللعب بها”، مختتمة حديثها بنصيحة للمنصة: أن تمضي أكثر في المساواة الجندرية، حتى على مستوى تفاصيل الإدارة.
شمولية
بعد عام من حضورها، وما الذي استطاعت المنصة فعله خلال هذه الفترة، تتحدث شذى الأغبري حول ذلك قائلة: “استطاعت منصة “شباب هاوس” خلال عام فقط إثبات قدرة الشباب على خلق صحافة تحترم الجميع، وتهتم بالشباب، ومشاكلهم، وأيضًا تعرض مواهبهم، وأصواتهم، وقصصهم المختلفة، وكل ذلك بجهود شبابية مبدعة وبإمكانيات بسيطة”.
كما عبرت شذى عن إعجابها بالشمولية التي تشتغل عليها “شباب هاوس”، قائلة: “الشيء الإيجابي هو تغطية المنصة للكثير من المواضيع المختلفة، كما استطاعت أيضًا مواكبة الأحداث والتطورات”.
وفي ما يخص المقترحات، تقول الأغبري: “أتمنى التركيز على الشباب في المحافظات المنسية، أو غير الرئيسية، الذين يعملون بصمت، دون أيّ تغطية إعلامية تظهر جهودهم، بالإضافة إلى نشر قضايا أكثر من الممكن أن تفيد الشباب في الوقت الحالي”.
منصة مختلفة
يتحدث نجيب النجار بدوره عن فكرة وجود منصة “شباب هاوس”، بالقول: “وجودها كان شيئًا استثنائيًّا فعلاً، فالمنصة مختلفة بما تقدمه، وبالطريقة الجميلة التي تقدم فيها المبدعين، وتسلط الضوء عليهم، وقدرتها على التواصل مع الجمهور عبر المنصات الاجتماعية المختلفة”.
ويقول النجار: “سيكون أفضل لو تم التشبيك مع جهات عربية، ونشر الإبداع اليمني على المستوى العربي”.
وفي ما يخص الجانب الرائع للمنصة، يقول نجيب: “النشر لمن يستحق، ودون استثناء، كما أتمنى أن أجد المزيد من تخصيص فقرات مرتبة لكل نشاط أو مجال إبداعي، فالمنصة أصبحت حتى تحت مراقبة أصحاب الأعمال، كي يستهدفوا من خلالها من يريدون ويحتاجون”.
نقلة نوعية
تتحدث ولاء هزاع عن النقلة التي أحدثتها “شباب هاوس” في الصحافة الشبابية في اليمن، قائلة: “كنت أتابع منصات كثيرة، فأشعر بالملل من كل ما ينشر، لأنه نادرًا ما تجد شيئًا جذابًا، كما لا يوجد منصة تظهر الجانب الإيجابي والإبداعي للمجتمع اليمني، ومع وجود “شباب هاوس” حدث ذلك، ولا أكذب إذا قلت إنه أسعدني بشكل شخصي، فتقديم كل مبدع، هو شيء في غاية الأهمية، والحقيقة أني أشعر بالفخر بوجود شباب إيجابي يتطلع لتقديم الشباب اليمني بأحسن صورة”.
وعن أهمية “شباب هاوس”، تقول ولاء: “هناك أفكار جبارة كانت محتاجة للظهور أكثر، ووجدت منصة بإمكانها نشر ذلك، نتمنى المزيد من إظهار الشباب عبر هذه المنصة، كما أن أجمل ما في “شباب هاوس”، زوايا المواضيع المتناولة، والتي لم يسبق لمنصة أخرى أنْ تناولتها.. لقد أحدثت نقلة نوعية في الصحافة الشابة”.
وتواصل ولاء هزاع حديثها، قائلة: “الشاب اليمني يجد الكثير من العوائق المجتمعية لينجح، وكذلك سلطات لا تدعم الفرد، وحتى عندما ينجح، لا يتم الاحتفاء به، ففي هذه الحالة بالذات، تعتبر منصة “شباب هاوس” شيئًا رائعًا جدًّا، والحقيقة أن الفريق يستحق التقدير الكبير”.
إطلالة إعلامية راقية
بدوره يتحدث ماجد زايد عمّا مثله إطلاق منصة شبابية، قائلاً: “كانت بمثابة إطلالة إعلامية بطريقة راقية، وباعثة للأمل والتفاؤل، ولديها رؤية خاصة، وفكرة واضحة، وأسلوب خاص، وهذا بحد ذاته نجاح وإنجاز، خصوصًا في زحمة النسخ المكررة.. “شباب هاوس” فتحت خلال عام نافذة واعدة لأسلوب مختلف عن الإعلام، ولكنها لا تزال بحاجة لجرأة أكثر ووضوح أكبر وقضايا أكثر أهمية مما تعاملت به خلال العام الفائت”.
ويضيف ماجد أن الجميل هو الروح الشبابية، والنوايا نحو تحقيق فعل يعود أثره على المستوى العام لفكرة الآخرين عن الشباب.
وفي ما تحتاجه المنصة لتستمر في تحقيق نجاح أكثر، يقول ماجد: “الشجاعة أكثر في طرح القضايا المرتبطة بتفاصيل الحياة، وعدم النأي بالنفس عن الهم المتراكم للشعب والشباب والمواطنين.. الفترة متهيئة، والقضايا الصادقة تنتظر من يتصدرها، والشباب يتحمسون مع النوع الصادق من القضايا الوطنية والإنسانية، و”شباب هاوس” تستطيع بطريقتها ركوب المناخ المتهيئ، فقط لو أرادت ذلك”.
استقلالية وابتكار
يرستين النهمي، وبعد عام على تأسيس منصة “شباب هاوس”، تعطي انطباعها، قائلة: “بعد عام أستطيع القول إن المنصة قدمت محتوى مختلفًا وقيمًا، ويكفيها أنها انتظمت بالنشر دون دعم، بالإضافة إلى أن هناك تفننًا في ما تم تقديمه.. لقد لفت نظري كثيرًا طريقة تقديم المحتوى، والابتكار في انتقاء المواضيع، وتقديم استطلاعات مختلفة لكل وجهات النظر”.
تضيف النهمي: “هناك استقلالية في المواضيع ذاتها، حيث لا يتم ربط السياسة بكل المحتوى المنشور، كما تفعل المنصات الموجهة، وما أريد قوله إن الاستمرار في مناقشة القضايا بهذا الشكل، والتكثيف منه، سيترك أثرًا، وسيؤدي إلى مناقشتها، ووضع الحلول لها”.