شباب هاوس.. عصام العامري
الاثنين الماضي، استيقظت العاصمة صنعاء على مشهد مرعب لجثّة شاب جامعي مشنوقًا على إحدى الأشجار في حرم جامعة صنعاء، في حادثة ما تزال معالمها مجهولة.
بالقرب من كلية الهندسة تفاجأ طلاب جامعة صنعاء بجثة الشاب فيصل المخلافي (18 عامًا) متدلية على شجرة، ومشنوقة على حبل لُفّ على عنقه ليتدلى جسده الهزيل المثقل بالهموم والألم.صُدِم المجتمع اليمني من هذا المشهد، وتساءل كيف لشاب في مقتبل العمر أن يستسيغ قتْل نفسه بهذا الشكل، وما الذي أوداه إلى هذا المطاف وهو في مقتبل العمر؟!
الشاب فيصل المخلافي، من منطقة مخلاف التابعة لمديرية شرعب السلام شمال تعز، عاش حياة يمنية ريفية عصامية تكافح من أجل الدارسة والحصول على لقمة العيش.
يقول عبدالسلام القيسي، ناشط سياسي، وأحد المقربين من الفقيد: “تخرّج فيصل من الثانوية، وبدأ وجعه الحقيقي، كيف يدرس وأين ولماذا؟“.
ويضيف عبدالسلام: أن فيصل لم يكتئب من فقر عائلته، لكنه مات بالحزن والكآبة على فشله في توفير الحياة الكريمة لأهله.. فيصل مختلف، يتألم لأجل كل الذين حوله وقد نسي نفسه، ونسي حاجته“.
ورغم الأجواء المضطربة التي أحاطت نشأة فيصل منذ الطفولة، إلا أنه كان فتًى ذكيًّا نهمًا للقراءة والمطالعة، واستطاع تكوين فكره الفلسفي العميق، وامتلاك قلم لربما كان سيصبح له مكان ذو شأن.
غادر فيصل حياة الريف، وانتقل إلى صنعاء والتحق بكلية الهندسة بجامعة صنعاء، وهو مطلب أسرته، وفشل باختبار القبول ثم كرر الالتحاق بها بعد عام ونجح في امتحان القبول.
فيصل قضى عامه الأول في كلية الهندسة على مضض، إلا أن ميوله الأدبية والإبداعية دفعته لترك الهندسة والالتحاق بكلية الإعلام.
كان الشاب فيصل يبحث عن عملٍ يتقاضى منه ما يكفي ليبقيه حيًّا وسط هذه المدينة المزدحمة، التي زادته وحشة ووحدة.
تابعت منصة “شباب هاوس” مدونات الشاب الراحل فيصل ومحتواها المليء بالألم والحسرة، والشعور بالفقد والوحدة، فلَم تكن معاناته المعيشية والنفسية سببًا بحجم افتقاره للمجتمع الذي لم يتفهمه.
مصادر مقربة من الشاب فيصل استبعدت فرضية أن يكون أقدم على الانتحار، مشيرة إلى أن هناك ملابسات تشير إلى وجود جريمة ما.
ونقلت وسائل إعلامية عن أحد المقربين من فيصل القول: “أنا متأكد أنه لن يفعلها (ينتحر)؛ لأنه حدثني كثيرًا أن لديه أسلحة فتاكة سيقارع بها تفاهات الحياة، وسيخرج منتصرًا، وفيصل لا يكذب“.
مصادر أمنية أكدت لـ “شباب هاوس” أن التحقيقات تجري حول الحادثة التي ما زالت معالمها مجهولة وسط تكتم شديد، وحتى لا يؤثر الرأي العام في سير التحقيقات.
وأوضحت المصادر أن هناك شكوكًا أمنية قد تفضي لوجود جريمة.
عاش فيصل وحيدًا، ومات وحيدًا، وأصبح الجميع يتحدثون عنه ويحكون قصصهم ولحظاتهم التي عاشوها معه، وربما لو كانت هذه القصص حقيقية لما شعر فيصل بالوحدة.
يذكر أن إحصائية حقوقية سجلت نحو 340 حادثة انتحار من مختلف الأعمار في 10 مدن يمنية تحت سيطرة (أنصار الله) الحوثيين خلال العام 2020.
وأظهرت الإحصائية أن من بين حالات الانتحار، التي وقعت خلال العام قبل الماضي، 54 امرأة و29 طفلاً، أما البقية وعددهم 257 شخصًا فقد كانوا جميعهم من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عامًا.
الا لعنة الله على انصار الله وانا ورب الكعبه اننا دخلت بحالات اكتاب عديده جدا خلافا عن مشاعر الوحده والقلق والغربه وجلد الذات الناتجه عن تفكك اسرتي بطلاق والديّ وحدوث مشاكل لا متناهيه بينهما قبل الطلاق التي كان سببها الرئيسي الماده خلال الاربع السنوات الي راحت وتحديدا بعد ما خلصت ثانويه الى هذي السنه وفكرت مرارا بالانتحار كمهرب من الواقع ولولا خوفي من الله وانه حرام واننا بخسر دنيتي واخرتي لفعلتها وقررت العيش مع تلك المشاعر السافله الى ان هدانا الله الى طبيب نفسي يدعى صخر طه الشدادي جزاه الله خير والحمدلله اتحسنت معه وطلع الضوء بحياتي من جديد مع العلم انني لازلت مستمر في جلسات العلاج
ملاحظة* انا الان في الثاني والعشرون من عمري