بروازرئيسي

الغرابي.. يمني ضمن 30 شابًّا تكرّمهم كندا

شباب هاوس..

 “شاب يمني طموح، تكبره إنجازاته بسنوات، وذاع صيته على مدى السنوات الماضية في كندا، وأصبح أحد الشباب الرُّواد الذين وضعوا بصماتهم في حياة الآخرين”.. إنه عبدالله الغرابي (29 عامًا) الذي ينحدرُ إلى مدينة الديس في ساحل حضرموت (جنوب شرق اليمن)، والذي تم اختياره مطلع العام الجاري 2021م، من بين أفضل 30 شابًّا على مستوى كندا، وذلك ضمن برنامج أفضل شاب تحت سنّ الـ30 الذين يتم اختيار المتفوقين منهم سنويًّا، لدورهم في تعزيز أهداف التنمية الـ(17)، التي وضعتها الأمم المتحدة لخطط التنمية 2030.

ورغم حصول الغرابي على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة كالجاري الكندية، إلا أنه سخّر نفسه لمساعدة الكثيرين من شباب اليمن في الحصول على فرص تعليم في جامعات دولية مرموقة، كما عمل على تطوير قدرات ومهارات أعداد كبيرة منهم.

 

“ايديوكيشن يمن”

يُعد الشاب اليمني عبدالله الغرابي، من أبرز وأهم الأسماء التي ساهمت بشكل فاعل في توفير الفرص للشباب اليمني عبر مؤسسة “ايديوكيشن يمن”، التي أنشأها في 2017 برفقة مجموعة من زملائه، والتي تهتم بتوفير المِنَح الدراسية، وكلّ ما يتعلق بتطوير الشباب.

على مدى السنوات الماضية استطاعت “ايديوكيشن يمن” أنْ توفر الكثير من الفرص، وعملت على تقديم الاستشارات، حيث تُصنّف حاليًّا كواحدة من أشهر المنصات التي ساهمت في توفير فرص التعليم للكثير من الشباب.

استطاعت المؤسسة تقديم 50 مقعدًا دراسيًّا في جامعة “ناروتاما” بإندونيسيا، و300 مقعد لدراسة اللغة الإنجليزية في جامعات أخرى.

وكتقدير لجهود المؤسسة ودورها، تلقّى الغرابي، في 13 فبراير/ شباط 2021، رسالة من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أعرب فيها عن شكره الخاص لجهوده التي يكرّسها للتعليم، وعلى ما حققه من نجاح في مسيرته العملية.

يؤكد الغرابي لـ”شباب هاوس” أنّ اهتمامه بالتعليم زاد بشكل كبير بعد تخرّجه من جامعة كالجاري الكندية، ووجد نفسه أمام مسؤولية مساعدة الشباب اليمني في الحصول على تعليم بجودة عالية.

 

الغرابي يخطف أنظار جامعة كالجاري

“منذ العام الأول لدراستي الجامعية عملتُ على نشر وتنسيق فرص التعليم التي كانت تُناسب الشباب اليمني، وشاركتُ في الكثير من المؤتمرات العالمية، التي كانت تنعقد في الغالب لمناقشة هذا الأمر”، هكذا قال  الغرابي  لـ”شباب هاوس” عن دوره في نشر التعليم، مشيرًا إلى أن النشاط الذي بذله خلال دراسته لفت أنظار الجامعة، فكان يزداد من عام لآخر، حتى قام بإنشاء مؤسسة “اديوكيشن يمن” برفقة زملائه؛ بهدف دعم التعليم، وتوفير الفرص والمِنح التعليمية لشباب اليمن، وهو ما دفع جامعة كالجاري الكندية للقيام بترشيحه للجائزة ضمن أعداد كثيرة من المترشحين في كندا.

 

 

نصيحة لشباب اليمن

في الأخير، ومن خلال منصة “يمن هاوس”، وجّه الغرابي رسائل للشباب اليمني، دعاهم فيها إلى مواصلة تعليمهم، والبحث عـن أيّ فرصٍ للتعليم، مهما كانت الظروف.

الغرابي طالبَ، أيضًا، الجهات الحكومية في اليمن بالعمل على إتاحة فرص التعليم للجميع، وتقديم التسهيلات اللازمة للشباب حتى لا يتسربوا من المدارس والجامعات نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، والتي بسببها حُرِم الكثير من التعليم.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى