رئيسيصـالون

مكتبة غنائية جديدة لمنتخب الناشئين في اليمن

شباب هاوس/ محمد غبسي

إنجاز رياضي غير مسبوق حققه المنتخب اليمني للناشئين بفوزه بلقب بطولة اتحاد غرب آسيا، في حدث هو الأكبر في تاريخ كرة القدم اليمنية.
شبابنا الصغار عمرًا، الكبار لعبًا وإنجازًا، حركوا مشاعر اليمنيين وأعادوا إلى قلوبهم ومدنهم وشوارعهم الفرحة التي حجبتها نيران الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، مانحين المواطن اليمني فرحة غسل بها روحه، وأضحك بها فؤاده الجريح.
منذ شهر تقريبًا والفرحة والأصوات ما زالت صاخبة، والأفواه باسمة، والأقدام منتشية، فالجميع يحتفل لشعوره بأن الفرحة حق من حقوقه، ولإيمانه بأن الشباب هم أبناؤه وإخوانه وقطعة من جسده.


كيف لا وهؤلاء الشباب قد لفتوا الأنظار والقلوب، من أول ظهور لهم في مباريات كأس اتحاد غرب آسيا، مرورًا بأخذ اللقب، وحتى ظهورهم في مقاطع فيديوهات وهم يترنمون بالأغاني الوطنية، معبّرين عن عقليات نظيفة محبة ومرحة، وشخصيات رياضية تنتمي للشعب كل الشعب والوطن كل الوطن.
وفي خضم الفرحة، سارع الشعراء للتعبير عن عظمة الحدث، وقدم فنانو اليمن مجموعة أغانٍ هي الأكبر في تاريخ الفن اليمني خلال شهر فقط، حيث لم يكتفوا بالاحتفال بالمنتخب بالأغاني الموجودة في المكتبة اليمنية منذ سنوات، مثل أغنيةأنا اليمانيللفنان عمار العزكي، بل سارعوا وشاركوا الأغاني الجديدة التي ولدت من رحم الفرحة الكبيرة نفسها.

شباب هاوسرصدت مجموعة من تلك الأغاني التي كانت وليدة الفرحة الرياضية الشعبية الكبيرة، وأحصت أكثر من 30 فنانًا، غنوا وتغنوا بالمنتخب اليمني للناشئين، وقدموا ما يقارب من عشرين أغنية بكلمات وألحان وأصوات جديدة معظمها لمواهب شابة وواعدة.
حيث اشترك كل من عمرو ياسين وعبدالله آل سهل في أغنيةيا يماني، فيما قدمت كل من تهاني وهنادي الكوكباني أغنيةفوزه نفتخر به، كما قدم حسين محب أغنيةهذا هو، التي كتب كلماتها الصحفي الرياضي، ووزير الإعلام الأسبق حسين العواضي، والشاعر أحمد أشرف المطري.
وتميز الفنان الصغير الموهوب هشام اليمني بأغنيةهذا اليماني فوقالتي صورها وبجانبه لاعبو منتخب الناشئين ومدربه قيس محمد صالح، كما قدمت الفنانة الشابة ماريا قحطان أغنيةحيوا اليماني“.
وعبر 11 فنانًا شابًّا بأغنيةفرحة ملايينعن مشاعر الشعب اليمني كبارًا وصغارًا، رجالاً ونساءً، وقدم أكرم السيد أغنيةيا منتخبنا سلام الله عليك، فيما قدم مجاهد عيون أغنيةيا فرح يا سلا، وغريب آل مخلص أغنيةرفعناها“.
كما ساهم كل من يحيى عنبة، ويحيى رسام، وأنور مدهش، وأصيل علي أبو بكر، وحمزة القليصي، وهاشم الحسني، ومحمد الوصابي، وأسامة ومنتاب الشريجة بأغانٍ، عبّروا فيها عن فخرهم واعتزازهم بالمنتخب.
لم تقف فرحة اليمنيين عند هذه الأغاني فحسب، بل هناك الكثير من الشباب المعروفين بفنالشيلةقدموا هم أيضًا أعمالاً وطنية شعبية جميلة حظيت بالكثير من المشاركات والانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي.
خلاصة القول إن النجاح الذي تحقق لليمن بأقدام لاعبي المنتخب وإدارة مدربه قيس سعيد حرك مشاعر اليمنيين في الداخل والخارج ولملم شتاتهم في فرحة كروية شعبية ستظل الأقلام تكتب عنها لسنوات كثيرة، وستبقى الألحان طرية وطروبة، كما سيظل شباب المنتخب الأبطال قدوة للشباب اليمنيين الذين اغتالت الحرب أحلامهم وأغلقت الآفاق في وجوههم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. شباب يرفع الرأس ورفعوا اسم اليمن عاليا رغم الحرب والمعاناه التي يمر بها الشعب اليمني

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى