رئيسيشبـاك

 100 ريال تحصد مئات الآلاف

شباب هاوس..عمران مصباح

أثبتت الشابة سمية عبدالله أن الإبداع قادر على تحقيق نجاح، حتى لو كانت الإمكانيات ضئيلة أو بسيطة، وأن مائة ريال يمني قادرة على حصد مئات الآلاف من المشاهدات.

فمن خلال فيلمها القصير وضحت أمرًا كبيرًا، ووصل ما صنعته إلى قلوب الكثير من الناس.

فقد حقق فيلم سمية، القصير، باسم “مائة ريال”، نجاحًا ملحوظًا وانتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي ليحصد آلاف الإعجابات، ومئات الآلاف من المشاهدات.

 

وبكل تأكيد، فإن هذا الإنجاز هو الخطوة الأولى في مسيرة الألف فيلم لسمية عبدالله، التي تتحدث لـ”شباب هاوس”، عن فكرته وقصته وإنتاجه، قائلة: إنها اشتغلت على شيء يلامس إحساسها.. مضيفة: “كنت أركب الباصات، وأُلاحظ أن الركاب من كل طبقات المجتمع، الغني والفقير والنساء والرجال والأطفال، والكبار.. وكنت أستمع لحواراتهم ومعاناتهم التي يسردونها، فطرأت لي فكرة العمل على قصة كهذه في فيلم قصير، كتعبير سيصل لجميع أفراد المجتمع”.

ابتدأت الشابة العشرينية، سمية عبدالله، مسيرتها في التصوير، ولم تكن لتكتفي بأخذ اللقطات الثابتة، بل بقيت تحلم بأكثر من ذلك، فوصلت في سنين قليلة إلى تحقيق حلمها في تصوير أول فيلم، حمل اسم “مائة ريال”، والمستوحى من المبلغ المحدد لأجرة الباصات في اليمن.
الفيلم أقرب للوثائقي منه للدرامي، وهو المونتاج الأول بالنسبة لسمية.

وعن الجهد والوقت المبذولَين في إنتاج الفيلم، تقول سمية إنها بعد أن كتبت القصة وحددت فكرتها، لم يأخذ منها العمل الكثير من الوقت.

وأضافت: “فقط أربع ساعات من التصوير، ويومين من العمل على الإنتاج، ذاك كل ما احتجت إليه”.

 

سر النجاح

وعن نجاح الفيلم وتحقيقه انتشارًا كبيرًا، تقول سمية عبدالله إن السبب في ذلك هو سيناريو الفيلم المألوف لدى الجميع، والقريب من قلوبهم.

وتشير إلى أنها لم تكن متصورة على الإطلاق أن يحقق الفيلم ذلك الانتشار، وأن يصل إلى ما وصل إليه من أرقام.

وبشأن الشهرة التي جلبها الفيلم لسمية، تقول: إنه سبب في شهرتها.

وتضيف: “حصلت على متابعين كُثُر، وهناك قنوات وجِهات وصحفيون  تواصلوا معي، وأجروا مقابلات صحفية بشأن الفيلم، وعن النجاح الذي حققه”.

 

رسالة الفيلم

ولأنّ كل فيلم له رسالته الخاصة، والتي تصل لكل من يشاهده، فإن رسالة فيلم “مائة ريال” هي التعريف بمعاناة اليمنيين.

تتحدث سمية عن ذلك باختصار، قائلة: “كنت أريد نقْل ما نراه، ونحس به من معاناة للشعب اليمني، فقط، لا غير”.

ورغم المخاوف التي كانت تسيطر على صاحبة الفيلم في البداية، إلا أن إصرارها على أداء رسالتها جعل ثقتها أكبر.

تقول سمية: “الحقيقة، رغم رغبتي القديمة في صناعة فيلم، إلا أنني بقيت لفترة متخوفة من اتخاذ هذه الخطوة”.

 

تجربة جديدة قادمة

وعن طموحها المستقبلي في هذا المجال، تؤكد سمية أن لديها الكثير من الأفكار التي ستعمل عليها، وتتمنى أن تحقق نفس النجاح الذي حققه فيلم 100 ريال.

وتضيف: “مستقبلاً، أريد العمل بشكل أوسع، وأتمنى أن تكون التجربة الجديدة القادمة هي فيلم درامي وكوميدي”.

فيلم 100 ريال من النوع القصير جدًّا، إلا أنه عظيم في مضمونه، لأن خلفه شخص قام به بمجهود ذاتي، ونقل فكرته إلى الناس بكل بساطة وعفوية.

سمية عبدالله تؤكد لـ”شباب هاوس” بأنها ستستمر في مجالي صناعة الأفلام والتصوير من أجل صقل موهبتها وتنمية قدراتها وتطويرها نحو الأفضل.

وتختم حديثها بالقول: “أريد السفر لكل مكان في اليمن؛ كي ألتقط أجمل الصور.. وأطمح أن أغدو أفضل مصورة يمنية، وأن تقام لي معارض خارج اليمن”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى