شباب هاوس..
الهجرة هي الحنين والبحث عن تفاصيل تربطنا بحياتنا السابقة، هكذا تقولُ أماني يحيى – أول مُغنّية راب في اليمن، وإحدى مؤسسي فرقة “إندكَّنا” اليمنية في الولايات المتحدة، والتي هاجرت من اليمن قبل خمس سنوات في رحلة للبحث عن حياتها ومستقبلها.
كما هو الحال بالنسبة لرفيقاتها الفنانات أعضاء فرقة “إندكّنا” اللاتي يلتقين بشكل أسبوعي في مقرّ قُمْن بتجهيزه بطابع يمني متميز، واستمررن بصنْع الموسيقى والأغاني التي تصفها أماني بالنوع البديل والمعاصر.
تقول أماني لـ“شباب هاوس“: فرقة “إندكنا” هي فرقة موسيقية من جذور يمنية اجتمع أعضاؤها عن طريق الفنّ والغربة، و“قررنا تأسيس فرقة موسيقية تُحاكي وضْعنا وهجرتنا، وتعملُ على كسر الصورة النمطية للفن“.
وتضيف: تأسست الفرقة في العام 2020، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل على انسجام أصواتنا وإحساسنا ببعضه، وأيضًا كتابة الأغاني الحديثة والسهلة، والتي لا تحتكم لمعايير تعرقل الإنتاج الموسيقي.
أما عن فكرة الفِرقة، فتوضح أماني أن الهدف من تأسيسها هو جمع مختلف المواهب والإمكانات الموسيقية تحت مظلة موسيقية تترجم أحاسيسهن المختلفة وثقافتهن المتنوعة إلى موسيقى بسيطة لا ترتبط بقواعد معيّنة سوى الفن والتعبير، مشيرة إلى أن ذلك سيعمل على كسر الصورة النمطية، والبدء بتقبّل جميع الاختلافات بيننا.
وتتحدث أماني بشغف كبير، قائلة: إن الفِرقة ستقدّم أغاني مختلفة، ممزوجة بحنين الماضي، ومقتَبَسة من الذاكرة، وما واجهنه في حياتهن من عقبات.. منوهة بأنّ هناك الكثير من الرسائل اللاتي يُردن تقديمها كشابّات يمنيات وعربيات يُدافعْنَ عن حقوق المرأة.
“إندكّنا“ كلمة تستخدم – باللهجة العدنية – للإشارة عن مكان تواجد مجموعة، والقائل هو جزء منها، وتعني “نحن هنا“.
وعن سبب التسمية تقول أماني إنها اقتباس من الذاكرة الممتلئة باليمن.
وتختتم أماني حديثها: نحن خمسة أعضاء (ليل عمران – مغنّية وعازفة عود، وميثال الحمادي – مسؤولة الإنتاج الصوتي، وسلمى تُتْقنُ العزف على ثلاث آلات موسيقية وتغنّي، وياسمين تعزف الإيقاعات، وخلال اجتماعاتنا في المقر نغنّي جميعًا بإيقاعات مختلفة، وألحان مصاحبة لها، وبهذا نبتكر أغانيَ جديدة تجدّد ممن أرواحنا كل يوم، حسب تعبيرها.
رائع جدآ وجود شباب مبدع هولا هم من يجب دعمهم وتشجيع مهاراتهم حتي يكون هناك إنتاج نوعي وفعلي
شكرآ للقائمين علي هذا الموقع الأكثر من رائع