قلّ أن تجد من الشباب اليمنيين من يوجّه اهتمامه وجهده في حماية البيئة، والسعي لنشر هذه الثقافة التي تعتبر الآن توجهًا عالميًّا لكل ما تواجهه الأرض من مخاطر مستقبلية.
أمينة بن طالب، إحدى الشابات اللواتي عملن في هذا المجال بشكل واسع، وشاركت الأسبوع الماضي في مؤتمر الشباب العالمي للأمم المتحدة السادس عشر، ومن ثم مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف السادس والعشرين المتعلق بالمناخ مؤتمر الأمم المتحدة الـ 16لتغيّر المناخ للشباب.
كانت البداية من الواقع المرير الذي تعيشه اليمن في ظل تكدس المخلفات وتناثرها في أغلب شوارع البلاد، حيث تكونت لدى أمينة رغبة بالتغيير. فانخرطت في هذا العمل بشكل فعلي قبل أكثر من عامين، وذلك من خلال برنامج القيادات الشابة الممول من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، والذي قدمت من خلاله مشروع إعادة تدوير للقوارير البلاستيكية.
وعي محدود بالمخاطر المحدقة بالبيئة
تقول أمينة لـ”شباب هاوس” بأن وعي الشباب اليمني ما زال محدودًا في ما يخص البيئة والمخاطر التي تواجهها، وذلك بسبب أن الشاب اليمني ما زال يحاول الحصول على أبسط حقوقه، في حين أن الشباب من مختلف أنحاء العالم قد تجاوزوا هذه القضايا، وأصبح لديهم اهتمامات أخرى، وخلق حلول ابتكارية لها.
وتضيف أمينة أنه ليس من المطلوب من الشباب اليمني التحدث بلغة التغيرات المناخية، بقدر ما هو مطلوب منهم أن يولوا اهتمامهم بمكافحة التلوث البيئي وعمل الممارسات الأساسية من وضع المخلفات في أماكنها، والتقليل من استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، والمساهمة في عملية الزراعة، حتى على نطاق نباتات الزينة.
توجه عالمي للاهتمام بالبيئة
هناك توجه عالمي من قِبل المنظمات والحكومات للاهتمام بالبيئة، وذلك لما يتربص بكوكب الأرض من كوراث طبيعية عدة، حسب الدراسات.
هذا التوجه، بالنسبة لأمينة، برز منذ أن بدأت مشروعها الأول في الجانب الاجتماعي؛ فقد دفعتها رغبتها لإيجاد حلول للقضاء على التلوث البيئي.
تقول أمينة إن أول مشاريعها في هذا الخصوص كان الطوب البلاستيكي، وهو عبارة عن إيجاد مواد صديقة للبيئة في مجال البناء، متمثلة بإعادة تدوير المواد البلاستيكية ودمجها مع مواد البناء كالأسمنت.
ركزت أمينة في مشروعها ذاك على أهمية الأثر البيئي، وذلك من خلال إعادة تدوير للمواد البلاستيكية ودمجها في مواد البناء.
شاركت أمينة في عدد من المؤتمرات المحلية والدولية حول التلوث البيئي، وأهمية التركيز على المساهمة المجتمعية في الحفاظ على البيئة. بالإضافة إلى مشاركتها كمتحدثة في مؤتمر تيدكس بصنعاء، والذي تحدثت فيه حول مشروعها المتعلق بالطوب البلاستيكي.
وتعتبر أمينة أهم مشاركة لها هي تمثيل دولة اليمن في مؤتمر الشباب العالمي للأمم المتحدة السادس عشر، ومن ثم مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف.
وتضيف بأنها شاركت مع ما يقارب 400 مندوب من 120 دولة، وكان المؤتمر مؤهلاً للشباب للمشاركة الفعالة فيه على مدار أربعة أيام (12 ساعة يوميًّا)، ومن ثم أخذ مطالب الشباب بعين الاعتبار لنقلها إلى مؤتمر الأطراف المتعلق بتغير المناخ COP26.
تعمل أمينة حاليا في قسم التكيف في وحدة التغير المناخي بالهيئة العامة لحماية البيئة، والذي يعتبر بدوره تحديًا جديدًا تأمل من خلاله أن ينعكس على اليمن بشكل فعال.
وعن رسالتها للشباب اليمنيين في ما يخص المناخ والبيئة تقول أمينة بأن على الشباب في اليمن الاهتمام بالمجال البيئي حتى وإن كان هناك العديد من المعوقات التي تحول دون ذلك.
وترى أمينة أن اليمن لا يعتبر من الدول الملوثة عالميًّا، إلا أنه متأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالتغيرات المناخية، وبالتالي لا بد على الشباب من تثقيف أنفسهم أكثر من أجل مواكبة الأحداث، ومعرفة وضع بلدهم في هذا الجانب مقارنة بدول العالم.
اي حين شاركت ذي بالموتمرات الدوليه والمحليه عن التلوث البيئي.. بلاش كذب وتضخيم