شباب هاوس..غدير طيرة
توفر حقوق الإنسان مجموعة قواعد موحدة یمكن استخدامھا لتحمل الدول مسؤولیة أداء واجباتھا ورصد التقدم المحرز، وتعزیز التنسیق والاستقامة.
إن معالجة العنف ضد المرأة، باعتباره مسألة حقوق إنسان، تمكّن المرأة وتضعھا في موقف لا تكون فیه متلقية سلبیة لفوائد آتیة من حسن تقدیر الغیر، وإنما صاحبة حقوق إیجابیة، كما تعزز مشاركة مدافعین آخرین عن حقوق الإنسان، بمن فیھم الرجال والأولاد، الذین یصبحون أصحاب مصالح في معالجة العنف ضد المرأة كجزء من بناء الاحترام لجمیع حقوق الإنسان.
منصة “شباب ھاوس” تُواصل بث استطلاع آراء عدد من الشابات الیمنیات بشأن رسائلھن ضمن حملة 16#_رسالة_برتقالیة التي تطلقھا المنصة.
في حديثها لـ”شباب هاوس” قول ندى البكاري، إعلامیة شابة من محافظة تعز، مھتمة بالقضایا الإنسانیة والاجتماعیة، إن “المرأة الیمنیة في فترة الصراع استطاعت أن تثبت قدرتها على أن تكون امرأة یُعتمد علیھا؛ لذلك لن یكون الصراع عتبة أمامھا؛ فقط تحتاج إلى أن تتاح لھا الفرص لتظھر بالصورة التي تلیق بھا.”
وتضيف البكاري: “من الضروي أیضًا سن تشریعات تحفظ للمرأة حقوقها وتنفیذ سیاسات تُعزز مبدأ المساواة بین الجنسین.”
تشغل ندى منصب مدیر العلاقات والإنتاج في YIC، ولھا العدید من البرامج التي تھتم بقضایا المرأة الیمنیة، كما أنھا تسلط الضوء على قصص نجاح لنساء ملھمات ومؤثرات في المجتمع.
ندى، التي تعمل منذ فترة طویلة في مجال الإعلام، تقول في رسالتها للمرأة في اليمن، محاولة إظھار الجانب الإیجابي: “أنتِ من تستطیعين تحدید مسار حیاتك، لذلك إذا تعرضتِ للعنف كوني شجاعة وواجھي ما یجري لك دون خوف، مھما كانت العواقب لأنھا لن تكون بنفس السوء الذي تتعرضین له مقابل السكوت.”
المدافعة النسویة والناشطة في مجال بناء السلام (نسمة منصور)، من محافظة عدن، توجه بدورها رسالة للمرأة اليمنية عبر “شباب ھاوس”، بمناسبة حملة الـ16 یومًا من النشاط لمناھضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، قالت فيها إنه یجب على المرأة إذا تعرضت لأي شكل من أشكال العنف ألا تسكت، وأن علیھا إبلاغ الجھات المعنیة والمختصة.
وتؤكد منصور، في حدیثھا، أن “الوقت لم یعد مثل السابق، وجمیعنا نصدق الناجیات من التعنیف، وجمیعنا معهن.”
وتضيف نسمة: “صحیح أن المجتمع قد یلوم المرأة الناجیة من العنف، ویجعلھا تشعر دائمًا أنھا السبب، ولكن السبب ھو المنظومة التي تضطھد النساء”.
تركز نسمة في الوقت الحالي على مجال النساء والأمن والسلام وتقاطعاته مع أجندة الشباب والأمن والسلام، كما أنھا تعمل كمسؤولة التواصل والمناصرة في مبادرة مسار السلام، وھي منظمة نسویة تعمل في بناء السلام في الیمن.
وعبرت عن تفاؤلها بأن السلام سیأتي بواسطة النساء، وأن الوضع سیتغیر إلى الأحسن، قائلة: “سیأتي الیوم الذي يتم فيه إنصاف جمیع الضحایا وحصولهن على حقوقھن، وذلك بسن القوانین المنصفة للنساء”.
من جانبها، تتحدث شروق الرمادي، فاعلة ثقافیة ومجتمعیة وباحثة، من محافظة حضرموت، بشأن النساء اللاتي یتم قتلھن كونھن نساء.
وتقول الرمادي لشباب ھاوس: “لا یوجد مبرر للقتل تحت أيّ شكل أو مسمى، فكیف إذا كان البعض یقتل المرأة بسبب نوعھا الاجتماعي؟ وھذا یأتي بسبب أفكار مجتمعیة خاطئة”.
شروق، عضو في المجموعة الاستشاریة النسویة لمكتب المبعوث الأممي، ممثلة عن الشباب، تتطلع إلى أن یصبح الجمیع یعول على المرأة الیمنیة،
وترى أن تمكین وإشراك النساء یجب أن یكون حقیقيًّا ولیس شكليًّا، مشيرة إلى وجوب إشراك المرأة الشابة في المستقبل القادم للیمن، سواء في صناعة القرار أو في التأثیر بشكل حقیقي والاستماع لرؤیتھا في القضایا المھمة التي یعاني منھا المجتمع الیمني.
أما سارة عثمان القباطي، طبیبة أسنان، وتعمل بالإضافة إلى تخصصها مسؤولاً لوجستيًّا في إحدى المنظمات الدولیة، تقول لـ”شباب ھاوس”: أنا مؤمنة بحقوق الإنسان، وأتمنى المساواة العادلة لكل فئات المجتمع بكل أجناسه”.
وتوجه سارة رسالتھا لكل امرأة بالقول: “لا بد من أن تبدأ النساء بالتغییر سواء بالكلمة أو بالفعل، ومواجھة العنف، وضرورة التحدث، وإیصال معاناتھن للعالم.
وتضيف: على المرأة، أیضًا، مواجھة ھذا العنف بالاستقلال المادي، وتمكین ذاتھا من تحقیق الأھداف التي تمكنھا من العیش بكرامة”.
لدى سارة بعض الأعمال الفنیة في التصویر، تسعى من خلالھا إلى إیصال الرسائل التي تتناول قضایا مختلفة، كما أنھا تتمنى من القانون أن یضمن للمرأة حقھا في المساواة العادلة التي تجعلھا كأي فرد في ھذا المجتمع، ويصنع منھا قوة تساھم في تطویر بلدھا والمشاركة الفعالة في كل جوانب الحیاة.
*ينشر ضمن حملة #16_رسالة_برتقالية التي اطلقتها منصة شباب هاوس
تمكين المرأة اقتصاديا ، يأتي في أعلى مرتبة من تقلدها المناصب المهاراتية وبشتى المجالات ، فعندما تصبح المرأة قادرة اقتصاديا تستطيع أن تكون صاحبة قرار ، وبالتالي من الممكن الآن نستطيع أن نقول تمكين المرأة سياسياً واشراكها في عملية صنعة القرار ومن حقها أن تتقلد مناصب عليا في الدولة
تمكين المرأة اقتصاديا ، يأتي في أعلى مرتبة من تقلدها المناصب المهاراتية وبشتى المجالات ، فعندما تصبح المرأة قادرة اقتصاديا تستطيع أن تكون صاحبة قرار ، وبالتالي من الممكن الآن نستطيع أن نقول تمكين المرأة سياسياً واشراكها في عملية صنع القرار ومن حقها أن تتقلد مناصب عليا في الدولة