شباب هاوس.. غدير طيرة
تعاني المرأة في كثير من بلدان العالم من عنف ممارَس ضدها تترتب عليه آثار بدنیة وعاطفیة ونفسیة، ويتوجب عليها فوق ذلك أن تواجه العواقب الاقتصادیة والاجتماعیة التي تؤثر في حیاتھا وعلاقاتھا وإنتاجیتها ومنجزاتھا في التعلیم والوظيفة.
وكضحايا ناجیات من العنف تكون المرأة بحاجة إلى الحصول في الوقت المناسب على عنایة صحیة وخدمات دعم تستجیب لإصاباتھا وتحميها من المزید من الانتھاكات، وكذا تلبي احتیاجاتھا على المدى الطویل، غیر أن كثیرًا من الضحايا لا یلقین المساعدة؛ لأن خدمات الدعم الموجودة في بلدانهن تعتبر قلیلة جدًّا.
ضمن حملة 16#_رسالة_برتقالیة التي تطلقھا منصة “شباب هاوس” للدفاع عن حقوق المرأة، تواصل المنصة بث استطلاع آراء عدد من الشابات الیمنیات بشأن رسائلھن للعالم.
من كل أزمة تولد فرصة
في حدیثھا لـ”شباب ھاوس”، تقول الناشطة النسویة والكاتبة الحقوقیة ھدیل الأشول إنه بالرغم من كل الضغوطات وأشكال الظلم التي تتعرض لھا النساء الیمنیات، أو على الأقل جزء منهن، إلا أن المرأة اليمنية تثبت دائمًا قوتھا في التغلب على كثیر من المصاعب الحیاتیة في بیئة مثل الیمن.
وتضيف الأشول: “بسبب الحرب الآن، أصبح كثیر من النساء الیمنیات یتحملن مسؤولیة الإنفاق، وھذه خطوة مھمة ستساعدها بأن یكون لها دور وتأثیر أكبر في المجتمع”.
ھدیل أسست وتدیر مبادرة MENAAGE، وتعمل مستشارة تدریب في مجموعة البنك الدولي والتعلیم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا.. ولا تنسى أن توجه من خلال منصة “شباب هاوس” رسالة للمرأة اليمنية، مفادها: “انظري إلى أيّ عنف تتعرضين له كدافع یغذي سعیك لتحقیق أھدافك، فمن كل أزمة یمكن أن تولد فرصة”.
يجب أن نتعود على قول “لا”
من جھتها، ترى العنود القفان، وهي استشاریة تحلیل في النزاعات من مواليد محافظة شبوة، أن القمع ضد النساء یعتبر ممنھجًا في الیمن، ویتم استخدام أسالیب متعددة فيه، فقط لإیقاف كل “امرأة” عن ممارسة حیاتھا التي ترغب فيھا.
وتوجه القفان عبر “شباب ھاوس” رسالة للمرأة الیمنیة مفادها أنه من الضروري أن تتعود على قول “لا” ضد العنف الذي تواجهه، وعلى قول “لا” ضد كل كل ما يمت بصلة لذلك، ویفترض أن یكون ذلك كل یوم دون كلل حتى یتعب ممارسوه، وألا تقف ولا تستسلم كونھا أنثى، بل یلزم على النساء في الوقت الحالي أن يترتبن ويوحدن جهودهن ويدعمن بعضهن البعض للوقوف في وجه كل ضرر تواجهه المرأة، وفي وجه كل من يمارس ذلك الضرر عليها.
تحرص القفان على رغبتھا في أن تكون نساء الیوم جمیعھن مدافعات.. مشيرة إلى أن هناك ممارسات ممنھجة ضدھن، مثل العزل الجغرافي، والتأكید على أن صوت المرأة أقل، وذلك من خلال عمل مناصب دائرة المرأة أو إدارة المرأة، والذي یعني إبعادھا عن المشاركة في صناعة القرار الحقیقي.
وتضيف: “أن ربط الخوف بالعادات والتقالید واستخدام الأسرة والقبیلة للضغط على النساء، كل ھذه الأمثلة یجب على النساء اليمنيات القيام بتغييرها والوقوف في وجهها، وذلك من خلال العمل معًا خطوة بخطوة وبشكل مدروس، حتى یصبح هناك واقع أفضل للنساء في ظل الحرب والمصاعب المتزایدة علیھن”.
وتختم العنود حدیثھا لـ”شباب ھاوس” بالقول إن النساء قادرات على خلق واقع أفضل، ولكنهن بحاجة إلى الفرصة فقط.
المرأة أصبحت أكثر قوة واستقلالية
الصحفیة المستقلة میساء مطھر، من محافظة تعز، شاركت بدورها في استطلاع “شباب ھاوس”، موجهة رسالتھا للنساء بالقول:
“رسالتي أن تھتم المرأة الیمنیة بتعلیمھا وتطویر نفسھا، فكلما تعلمت أصبحت أكثر قوة واستقلالیة”.
وتفيد “مطھر” بأن ھناك العدید من النساء الیمنیات المؤثرات ظھرن، مؤخرًا، في العدید من المجالات على الصعید الدولي والمحلي، رغم كل الظروف المحیطة بهن، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر شيئًا إيجابيًّا یبعث الأمل في مستقبل المرأة الیمنیة.
میساء تعمل في المجال الصحافي منذ العام 2015، واستطاعت أن تغطي قصصًا عدیدة خلال الحرب لشبكة Global Voices الھولندیة، وكذا لمنصتي 30 والوكالة الفرنسیة CFI، كما أن لدیھا قصصًا ترجمت إلى 7 لغات، ونُشرت لمختلف القراء في العالم.
أنتِ یمنیة.. إذن أنت أقوى من أي شيء
الشابة والمعلقة الصوتیة یاسمین قاضي، من محافظة الحدیدة، تبدأ حدیثھا لـ”شباب ھاوس” بتوجيه رسالة للمرأة اليمنية قائلة:
“وجودك مھم، لطالما كنتِ الجذع القوي الذي یستند إلیه الجمیع، واجھي، تخطي، وقاومي كل الأشخاص والكلمات التي قد تسيء وتنقص من قدرك، وتذكري أنك امرأة یمنیة، إذًا أنت أقوى من أي شيء”.
تضيف ياسمين: “أثق بأن المرأة الیمنیة قادرة على صناعة حیاة لكل من ھم حولھا”، مشيرة إلى أنھا تؤمن بقدرات النساء وبوصولھن لما یردن.
وتختتم حديثها لمنصة “شباب هاوس” بأنها تتمنى أن تكون إحدى النساء اللواتي یمكنھن صناعة وطن یمني قائم على التعایش والسلم بین الجنسین.
*ينشر ضمن حملة 16 رسالة برتقالية التي نفذتها منصة شباب هاوس خلال ال16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة
يعطيكم العافية
المرأة اليمنية امرأة قوية جداً ..ليس كلامً فقط وانما واقعاً
اكتب كلامي هذا من واقع تجربة بين حضارتين يعتبر الفارق بينهما كبير ووفق مقارنتي للتطور الاخير في البلدان العربية خاصة وكيفية ادراك الناس للواقع وتغيرهم المستمر
قد لا اكون كاتباً او محللً ولاكني عشتُ التجربة ورأيةُ الفوارق وايضا الاديان وتطفلي في قرائة الكثير من البلدان في حياتهم الزوجية والشخصية والدينية بشكل خاص وعام …