خاص/ “شباب هاوس”
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، صورًا
للافتات يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في شوارع العاصمة عدن (جنوب اليمن) تتهم المرأة بالسفور والزنا.
وقالت مصادر محلية في عدن إن عناصر متطرفة قامت بنصب لوحات في محيط حرم كليتيّ الإعلام والآداب، تحمل إساءة للطالبات والفتيات اللواتي يدرسن في الكلّيتين، واعتبار الجامعتين ليستا صرحًا إعلاميًّا بل مكانًا للدعارة.
وأثارت اللوحات، التي سارعت الشرطة في إزالتها، غضب المواطنين، والتي اعتبروها تحريضًا مباشرًا على الكليات بالهجمات الإرهابية.
وكُتب على إحدى اللوحات: “وكم من امرأة تأتي يوم القيامة مكتوب في صحيفتها زانية، وهي لم تزنِ قط، وذلك بسبب عطرها وتبرجها بين الرجال”.
فيما كُتب على لوحة أخرى: “قال النبي، صلى الله عليه وسلم، عن المتبرجات: “العنوهن فإنهن ملعونات”.. فهل ترضين أن تكوني من الملعونات، واللعن هو الطرد من رحمة الله”.
وأكد الناشطون والحقوقيون أن ما يمارس في مدينة عدن من ترهيب للمواطنين يفصح عن العقلية المتشددة لإقصاء الطالبات اللواتي يكافحن من أجل تحصيل العلم في الجامعات والمدارس.
الناشط الإعلامي محمد عبدالواسع علق على الموضوع، قائلاً: إن وضع لوحات في الشوارع وأمام الكليات في هذا التوقيت هو سلاح ذو حدين، وستلقى ردودًا عكسية، وأعتقد أن من قاموا بوضع اللوحة في ظلام الليل، ليسوا بواعظين، وإنما يريدون توصيل رسالة فقط لا غير، ضمن المماحكات السياسية الحاصلة هذه الأيام باسم الدين، وكأنهم يقولون :”نحن هنا فأين أنتم”؟ والحليم بيفهم..!
وكان تنظيم داعش هاجم قبل ثلاث سنوات بوابة كلية الآداب، وقتل أحد حراس الكلية.