رئيسيشُرْفة

“شباب هاوس” سنة أولى تفرد

كتبت/ رشا كافي

في الحقيقة أنا لست ممن يحبذون الكتابة عن وسيلة إعلامية معينة كنوع من المدح والثناء، أو حتى الإنصاف، إلا أنني ومع مرور عام من انطلاق منصة “شباب هاوس” الشبابية أجدني أكتب عنها ولو بقليل من الإنصاف بكل حب وإعجاب واعتزاز أن هناك منصة شبابية متخصصة في قضايا الشباب، ومتحررة من كل التبعات السياسية أو التمويلية حتى .

فوجود منصة متخصصة بقضايا الشباب تعمل على إبراز قضاياهم وتشجيع مبدعيهم وخلق فضاء حر من التعبير لهم مع مراعاة الأخذ بالمساواة الجندرية هو عمل متفرد تمتاز به “شباب هاوس” عن غيرها من المنصات الإعلامية، كما أنها إضافة قيّمة للإعلام الرقمي اليمني الذي ظل يظهر بشكل نمطي ومستهلك حتى على مستوى التصميمات الشكلية والخارجية له، كما ظل محصورًا فقط بالقضايا السياسية أو بالقضايا الاجتماعية بشكل عام دون التركيز أو التخصص بقضايا الشباب والجندر، كما تفعل منصة “شباب هاوس”، التي تعطي لهذا الجانب أهمية كبيرة فيها، وهذا أكثر ما شدني إليها مراعاتها لتحقيق المساواة الجندرية ليس على مستوى إعداد العاملين في المنصة، بل حتى على مستوى المصرحين والضيوف التي تستضيفهم المنصة، ناهيك عن اهتمامها وتركيزها على تشجيع المبدعين من الشباب وإظهار إبداعهم للجمهور؛ محاولة منها إظهار الصورة الحقيقية للشباب وتنوع إبداعاتهم وتعدد أفكارهم في شتى المجالات، وليس فقط القالب النمطي الذي وضع بها شباب اليمن كمشاركين في العنف وكأوراق تستخدمها القوى السياسية بحسب رغباتها.
في عامها الأول أنا سعيدة جدًّا بهكذا منصة متفردة، وأتمنى ألّا تتوقف هنا، وأن تطور نفسها أكثر، حتى تصل إلى حالة التفرد التي ينبغي لها أن تكون عليها، كما هي أمنية ألا تخذل متابعيها بالتوقف كحال الكثير من المنصات التي ما إن تأخذ صدى واسعًا أثناء الانطلاق حتى تخفت وتتلاشى نهائيًّا مع مرور الوقت.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى