دهليزرئيسي

في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضدها.. نساء اليمن: ارفعوا القيود عن المرأة

شباب هاوس..غدير طيرة

في كل عام تُطلق الأمم المتحدة حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء، على مستوى العالم، يتم خلالها تسليط الضوء على الطبيعة العالمية للعنف ضد النساء والفتيات.
هذه الحملة التي تبدأ في 25 نوفمبر، وتنتهي في 10 ديسمبر من كل عام، والتي يشارك فيها ممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني النسائية ووكالات الأمم المتحدة، تهدف إلى توجيه الانتباه لِما تعانيه النساء حول العالم من كافة أشكال العنف.
وبالمناسبة قامت منصة “شباب هاوس” باستطلاع آراء عدد من الشابات اليمنيات “شيماء، نور، شذى، وأمة السلام” بشأن رسائلهن ضمن حملة #16_رسالة_برتقالية التي تطلقها المنصة.

 


شيماء بن عثمان، ناشطة شابة من محافظة حضرموت، مهتمة بقضايا النساء والشباب، تقول لـ”شباب هاوس” إننا كنساء من اليمن، يجب علينا أن نشجع بعضنا البعض على رفض الصمت السلبي الذي يهدد حياة الكثيرات.
شيماء التي شاركت في تأسيس نادي تكوين الثقافي، ومبادرة ميمز الفنية، تتطلع لمستقبل تكون فيه المرأة اليمنية مواطنة لها كامل الحقوق والأهلية، وقادرة على المشاركة الحقيقية الفاعلة في كل المجالات.
شغلت شيماء منصب الرئيس التنفيذي السابق لمؤسسة وعي، وساهمت في تأسيس أول منتدى تعليمي سياسي في حضرموت/ المكلا لتنمية المهارات القيادية للشباب من الجنسين، كما شاركت في مخيم الناشطين الشباب في برلين عام 2019 كقائدة شابة من اليمن.
تقول شيماء، عضو في شبكة التضامن النسوي: “نحن في مجتمع سلبي يشجع النساء على الصمت، وحملة الـ 16 لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي هي فرصة لتوحيد الجهود والأصوات في مشاركة العالم سعيًا للوصول لمجتمعات آمنة للنساء”.
يُذكر أن شيماء حصلت، مؤخرًا، على منحة دراسية من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية لبرنامج قادة الغد، لدراسة درجة الماجستير في تخصص دراسات الشرق الأوسط في الجامعة الأمريكية في بيروت.

 


من جهتها تقول رئيس تحرير صحيفة “الوطن توداي” نور سريب، لـ”شباب هاوس”، إنها تريد تقديم رسالة محبة وشكر للمرأة في بلادها اليمن، الذي يعيش حربًا وأوجاعًا ومآسي، منوهة بأنه كان للمرأة النصيب الأكبر من تلك الحرب والمآسي رغم اختلاف موقعها ودورها في الأسرة.
وتضيف نور: “شكرًا لكل أم وأخت وابنة وزوجة تحاول جاهدة القيام بواجبها، وما تقدمه من كفاح في سبيل العيش”.. مؤكدة أن أمنيتها الأولى هي أن تعيش نساء اليمن في أمان وسلام وكرامة.
وتختم حديثها بالقول: “أود أن يتحسن حاضرنا؛ لهذا أسال الله أن يعجّل بالخلاص من الحرب، وتعود الحياة ونستعيد المكاسب التي حققتها النساء بعد سنوات نضال، لكي نبدأ بالمطالبة بالحقوق الأخرى في المشاركة السياسية وصناعة القرار.

 


بدورها الفنانة التشكيلية شذى التوي، والتي تقيم في أسكتلندا، لـ”شباب هاوس”، توجه دعوة لنساء اليمن بعدم السكوت عن العنف تحت أي مبرر، منوهة بأن المعنف غالبًا ما يلجأ إلى السيطرة على ضحيته وابتزازها عاطفيًّا بالإقناع بأنها هي من تسبَّب بالتعنيف.
تعكس شذى جوانب من الحياة في مجتمعها اليمني من خلال سلسلة للوحاتها التجريدية اللاتي يغلبهن الطابع الرمزي والتكعيبي من خلال تسليط الضوء على بعض الإشكاليات: (النازحين، والمرأة، والتعايش).
وتقول: “للأسف؛ غالبًا ما تعتقد الضحية أن المعنف سوف يتوقف عن التعنيف في يوم ما، لكن المعنف لا يتوقف أبدًا، وإنما يشتد عنفه أكثر مع مرور الوقت”.
وتشير إلى أن العنف له أشكال عدة بما في ذلك التهديد أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من اتخاذ القرارات بحرية كإنسان بالغ عاقل.
وتؤكد أن العنف الذي يتم ضد المرأة يحمل الكثير من الأذى والعواقب على المدى القصير والبعيد؛ مما يؤثر في صحتها النفسية والجسدية لاحقًا.
وتقول شذى: “على الرغم من أن العنف ما زال منتشرًا في بلادنا بشكل واضح، خصوصًا مع وجود الفروقات والأدوار الاجتماعية والاقتصادية التي توزع بين الطرفين (الذكور والإناث)، إلا أنني أتطلع أن تقف النساء اليمنيات ضد أي نوع من أنواع العنف (الجسدية والجنسية والنفسية)، التي تحدث في الأسرة اليمنية، أو داخل المجتمع اليمني، والذي يعكس بدوره تقدم ذلك المجتمع”.
وعبرت عن انبهارها من تكاتف النساء لبعضهن البعض.. وتقول: على الرغم من أن جميع المجتمعات تعاني من ظاهرة العنف ضد النساء، إلا أنني استطعت أن أستشعر معنى الحراك النسوي الفعلي، وليس المغلف بالزخارف الذكورية.
وأشارت إلى أنها شاركت قبل أسبوع في نقاش مسرحي بشأن العنف ضد النساء، واندهشت بكمية الحماس والجدية من جميع النساء المشاركات بمختلف أعمارهن.
وتقول: كنت أقف إلى جانب امرأة سبعينية، وأخرى عشرينية، جميعنا نستشعر همومنا وكفاحنا المشترك بغض النظر عن اختلافاتنا الثقافية والخلفيات التي أتينا منها.


من جهتها تقول الشابة أمة السلام نجيب، طالبة دراسات عليا، ومدير مكتب في شركة استشارات، إن المجتمعات الأخرى انتقلت للدفاع عن المرأة من العنف بعد أن ضمنت مكتسبات مهمة، فيما واقعنا في اليمن ما زال متأخرًا.
وعن رسالة أمة السلام للمرأة اليمنية تقول إنها تأمل أن تناضل المرأة من أجل القضايا الملحّة التي تُبنى عليها بقية الحقوق، وفي مقدمتها قضية السلام والسياسة الوطنية، ومن ثم كخطوة أولية توجيه النضال نحو الحقوق التي هي مقرة في الشرع والقانون، وما زالت محرومة منها، كحق المرأة في العمل والتعلم، وفي قبول أو رفض المتقدم للزواج، وفي حق الإرث والنفقة بعد الطلاق، وغيرها من المسائل التي هي ليست محل جدل.
وتضيف: أتوق إلى أن يكون للمرأة اليمنية في المستقبل القريب دور في عملية البناء وإصلاح ما دمرته الحرب، وأن يكون لها إسهام واسع في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية؛ باعتبارها جزءًا أصيلًا من المجتمع اليمني، بل وتمثل من حيث النسبة السكانية غالبية الشعب، وبالتالي فمن غير المنطقي تعطيل هذه الكتلة الكبيرة من عملية التنمية الشاملة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عمل رائع وادعم حملة مناهظة العنف ضد المرأة ومع مطالب الفتيات في رسائلهن ومع كل المطالب المشروعة لكل نساء اليمن والوطن العربي بشكل عام

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى