رئيسيشبـاك

مهرجان كرامة يختتم فعالياته في تعز وعدن

 

خاص

اختتم مهرجان كرامة للأفلام فعالياته في محافظة تعز، والتي استمرت لثلاثة أيام، تم فيها عرض تسعة أفلام محلية وعالمية، تم اختيارها من بين عشرين فيلمًا.

وتُعتبر كل الأفلام التي تم عرضها بمثابة مادة سينمائية خاصة بحقوق الإنسان؛ كون الهدف من المهرجان هو تعزيز هذا الجانب. 

وبحسب مدير مكتب الثقافة بمحافظة تعز، عبدالخالق سيف، فإن إقامة المهرجان في مدينة تعز المحاصرة، تعكس صورة إيجابية عنها، وكذلك تُمثل متنفسًا لأبنائها.

وأضاف سيف: “يشكّل لدينا هذا المهرجان رسالة جميلة عن هذه المدينة، واحتضان تعز له يعكس دلالة كبيرة، كما ويُمثل فرصة لنا للاطلاع على هذه اللوحة الفنية الثقافية، فهذه الأفلام كانت نتيجة لإرادة شباب طامحين لتقديم رسائل متنوعة، وتجسيد المأساة والملهاة معًا، وبطريقة إبداعية”.

وأعرب عن اعتزازه وفخره بمثل هذه العروض، وتمنياته بأن يقدم مكتب الثقافة، وبرفقة الشركاء، الكثير من هذه الفعاليات الهادفة.

وتتفق الأفلام المعروضة في نوع الرسالة؛ كونها مخصصة في حقوق الإنسان، وتختلف في طريقة تقديمها عن نوعية تلك الأفلام.. يتحدث عن ذلك مدير مكتب الثقافة في تعز لـ”شباب هاوس”، قائلاً: “لكل فيلم قيمته الخاصة، وتختلف ملامح الأفلام المعروضة، لكن بمشاهدة تلك الأفلام يصافح المشاهد قضية؛ كون الأفلام هادفة، فإذا انعدمت الرسالة، فهو محتوى أجوف لن يحقق هدفه، ولن تلامس إحساس المتابع”، لذا تكمن قيمة الأفلام المعروضة برسالتها الكبيرة، وكونها تعبّر عنا، حسب عبدالخالق سيف.

بدورها، أكدت نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ماريون لاليس، في كلمة خاصة بتدشين العرض، أن تعزيز فكرة حقوق الإنسان مسألة مهمة، وذلك لأن ملف حقوق الإنسان في اليمن مليء بالانتهاكات، ويمثّل قلقًا كبيرًا لدى البعثة والعالم.

من جهته أشار رئيس مؤسسة منظمة شباب العالم معًا، ناصر المنج، إلى الغرض من جعل تعز إحدى المدن التي يتم فيها العرض، بالقول: “اخترنا مدن العرض (تعز، عدن، حضرموت) كونها من أبرز المدن اليمنية، والتي ركزنا فيها على عرض أفلام حقوق الإنسان لمناقشة قضاياها، وتفاعل الجمهور معها”.

وعن سير العروض، وفيما إذا كانت تجري بالشكل المخطط له، يقول المنج، لـ”شباب هاوس”: “الأمور تجري بشكل ممتاز.. تفاعُل المجتمع مع العروض ومع الأفلام كبير على منصات التواصل الاجتماعية، ليس التفاعل وحسب، بل التفكير ومناقشة القضايا، وهذا هو ما نطمح له”.

من جانبه، قال محمد الحريبي، من مؤسسة شباب سبأ: “نسعى من خلال استضافة عروض المهرجان الذي ينظمه شركاؤنا في مؤسسة شباب العالم معًا YWT إلى تأكيد أهمية تعزيز قيم حقوق الإنسان في مسار بناء السلام، وذلك في إطار رؤية المؤسسة لبناء مجتمع مستقر ينعم فيه الشباب والنساء بالسلام والتنمية والتعايش المستدام”.

وأضاف الحريبي أن هدف المهرجان هو التعريف بقضايا حقوق الإنسان، وخلق فرص للشباب تمكنهم من الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان بوسائل فنية.

وعن الأثر المباشر الذي نتج على الشباب من هذا المهرجان، يقول الحريبي لـ”شباب هاوس”:

“بالتأكيد هناك أثر لمتابعة العروض، لمسناه بأنفسنا من خلال مداخلات الجمهور، ومن خلال ردود فعل عديدة وصلتنا، حيث وصلت رسائل الأفلام المعروضة للجمهور بشكل كبير، واكتسبوا فهمًا أوسع لقضايا حقوق الإنسان التي ناقشتها الأفلام”.

ومن المقرر أن تُقام عروض أخرى في عدن، وحضرموت، حتى اختتام المهرجان، أواخر الشهر الجاري.

يشار إلى أنه تم تنفيذ المهرجان من قِبل مؤسسة شباب سبأ، بالتعاون مع مكتب الثقافة بالمحافظة، وبالشراكة مع مؤسسة شباب العالم معًا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى