رئيسيمساحة خضراء

مخرجات قمة المناخ ودور منظمات المجتمع المدني اليمنية والعربية في COP28

كتب م/ طارق حسان

أثمر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بدورته الثامنة والعشرين (COP28)، والذي أقيم في مدينة دبي بدولة الإمارات خلال الفترة 30 نوفمبر -12 ديسمبر 2023، عن  اتفاق COP28  وهو اتفاق يضع “أول سطر لنهاية” عصر الوقود  الأحفوري، الذي جاء في 21 صفحة، تدعو الفقرة 28 من أصل 196 إلى “التحول في اتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، عبر تسريع العمل في هذا العقد الحاسم، من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 وفقا لما يوصي به العلم”. وبالتالي يتعلق التحول هنا بقطاع الطاقة، وليس بقطاعات أخرى مثل البتروكيماويات.

كما أن اللافت في مسودة الاتفاق أنها تطرقت لأول مرة في تاريخ سلسلة مؤتمرات المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة، إلى كافة أنواع الوقود الأحفوري المسؤولة إلى حد كبير عن ظاهرة التغير المناخي.

وفي إشارة إلى التضامن العالمي، أجمع حوالي 200 طرف من أطراف الاتفاقية في دبي حول قرار بشأن أول عملية “للحصيلة العالمية” على مستوى العالم، ترمي إلى تعزيز العمل المناخي قبل نهاية العقد الحالي، ويتمثل الهدف العام المنشود من هذه الجهود في الحيلولة دون ارتفاع درجة الحرارة العالمية أكثر من 1.5 درجة مئوية.

وما يميز مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 هي مجموعة التعهدات والمواثيق التي خرج بها المؤتمر، حيث توصلت رئاسة (COP28) في اليوم الأول من المؤتمر إلى اتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وتم تقديم تعهدات دولية لتمويله بقيمة 792 مليون دولار منها:

–    الإعلان عن تعهدات دولية بقيمة 3.5 مليار دولار لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر.

–    الإعلان عن 134 مليون دولار لصندوق التكيّف.

–    الإعلان عن تقديم 129.3 مليون دولار لصندوق البلدان الأقل نمواً.

–    الإعلان عن تقديم 31 مليون دولار للصندوق الخاص بتغير المناخ.

ومن أبرز انجازات مؤتمر COP28 إطلاق دولة الإمارات صندوقاً للاستثمار المناخي برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، تحت اسم «ألتيرّا»، يركز على جذب وتحفيز التمويل الخاص ويهدف الصندوق إلى جمع وتحفيز 250 مليار دولار إضافية على مستوى العالم، كما أعلنت عن تخصيص 200 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة إلى الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة و150 مليون دولار لأمن المياه.

أعلن البنك الدولي عن زيادة قدرها 9 مليار دولار سنوياً (للسنوات 2024 و2025) لتمويل المشروعات المتعلقة بالمناخ، وأعلنت بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى عن زيادة إضافية في الدعم المقدم للعمل المناخي بقيمة تتجاوز 22.6 مليار دولار.

ومن أبرز التفاصيل الخاصة بالتعهدات والإعلانات التي صدرت:

  • تم إقرار تعهد كوب 28 (COP28) لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ومضاعفة كفاءة الطاقة من جانب 130 دولة.
  • تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي من جانب 153 دولة.
  • تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن المناخ والصحة من جانب 141 دولة.
  • تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن التمويل المناخي من جانب 13 دولة.
  • تم إقرار تعهد التبريد العالمي من جانب 66 دولة.
  • تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام من جانب 78 دولة و40 منظمة.
  • تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن الهيدروجين منخفض الانبعاثات ومشتقاته من جانب 37 دولة.
  • تم إقرار إعلان كوب 28 (COP28) الإمارات بشأن مراعاة المساواة بين الجنسين في التحولات الداعمة للعمل المناخي من جانب 78 دولة.
  • تم إقرار تعهد تحالف «الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح» (CHAMP) من جانب 67 دولة.
  • شهِد ميثاق كوب 28 (COP28) لخفض انبعاثات قطاع النفط والغاز انضمام 52 شركة، تمثل 40% من إنتاج النفط العالمي.
  • أقرَّت مسرّع الانتقال الصناعي 35 شركة و6 اتحادات صناعية، بما في ذلك الرابطة العالمية للصلب، والمعهد الدولي للألمنيوم، والتحالف العالمي للطاقة المتجددة، الجمعية العالمية للإسمنت والخرسانة، والمبادرة المناخية لقطاع النفط والغاز، والاتحاد الدولي للنقل الجوي.

تفاصيل المساهمات المالية المقدمة لدعم العمل المناخي في (COP28):

  • الصندوق العالمي للمناخ المختص بمعالجة التداعيات: 792 مليون دولار.
  • صندوق المناخ الأخضر: 3.5 مليار دولار (زيادة التجديد الثاني للموارد إلى 12.8 مليار دولار).
  • صندوق التكيّف: 134 مليون دولار.
  • صندوق البلدان الأقل نمواً: 129.3 مليون دولار.
  • الصندوق الخاص لتغير المناخ: 31 مليون دولار.
  • زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة: 5 مليار دولار.
  • التبريد: 57 مليون دولار.
  • الطهي النظيف: 30 مليون دولار.
  • تحفيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة: 568 مليون دولار.
  • الحدّ من انبعاثات غاز الميثان: 1.2 مليار دولار.
  • التمويل المناخي: 30 مليار دولار من دولة الإمارات (بالإضافة إلى 200 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة للدولة و31.6 مليار دولار من بنوك التنمية متعدّدة الأطراف).
  • تطوير النظم الغذائية والزراعية: 3.1 مليار دولار.
  • حماية الطبيعة: 2.6 مليار دولار.
  • الصحة: 2.9 مليار دولار.
  • المياه: 150 مليون دولار.
  • المساواة بين الجنسين: 2.8 مليون دولار.
  • الإغاثة والتعافي والسلام: 1.2 مليار دولار.
  • العمل المناخي الوطني في الدول: 467 مليون دولار.

مساعدة البلدان في تعزيز قدرتها على التصدي آثار تغير المناخ

بلغت مدة المؤتمر أسبوعين، وتمثلت أولى فعالياته في القمة العالمية للعمل المناخي التي ضمت 154 رئيس من رؤساء الدول والحكومات. وتوصلت الأطراف المشاركة فيه إلى اتفاق تاريخي بشأن إطًلاق صندوق الخسائر والأضرار ووضع ترتيبات لتمويلها، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها الأطراف قرارا قويا من هذا النوع في أول أيام المؤتمر. وسرعان ما تحصل الصندوق على سيل من الالتزامات، إذ وصل إجمالي قيمة الالتزامات أكثر من 700 مليون دولار أمريكي.

وعلى صعيد جدول أعمال مشروع تجنب الخسائر والأضرار، أحرز المؤتمر قدرا أكبر من التقدم بفضل الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف أيضا والقاضي بأن يتولى مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع استضافة أمانة شبكة سانتياغو لتجُّنب الخسائر والأَضرار، ومن شأن هذه المنصة أن تحفز البلدان على تقديم المساعدة التقنية إلى البلدان النامية شديدة التأثر بالتبعات الوخيمة الناجمة عن تغير المناخ.  وفي معرض المؤتمر، وافقت الأطراف على الأهداف المحددة للهدف العالمي في مجال التكيف وإطاره، التي تحدد الغايات الواجب على العالم بلوغها حتى يكتسب القدرة على التصدي لآثار تغير المناخ وتقييم جهود البلدان في هذا الصدد. ويجسد إطار الهدف العالمي في مجال التكيف إجماع بلدان العالم على أهداف التكيف وضرورة تقديم التمويل والتكنولوجيا والدعم المقدم في صورة بناء القدرات لتحقيق هذه الأهداف.

زيادة تمويل المناخ

واحتل تمويل المناخ مركز الصدارة في المؤتمر، حيث وصفه” ستيل “مراراً وتكراراً بأنه “العامل التمكيني العظيم للعمل المناخي”.

حيث تلقى صندوق المناخ الأخضر (GCF) دفعة قوية لتجديد موارده للمرة الثانية حيث تعهدت ستة بلدان بتمويل جديد في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، إذ بلغ إجمالي التعهدات الآن رقماً قياسياً قدره 12.8 مليار دولار أمريكي من 31 دولة.

وأعلنت ثمان حكومات مانحة عن التزامات جديدة لصندوق أقل البلدان نمواً والصندوق الخاص لتغير المناخ بلغ مجموعها أكثر من 174 مليون دولار أمريكي، في حين قدمت تعهدات جديدة، بلغ مجموعها حوالي 188 مليون دولار أمريكي، لصندوق التكيف في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين. ومع ذلك، وكما أبرز التقييم العالمي، فإن هذه التعهدات المالية أقل بكثير من التريليونات اللازمة في نهاية المطاف لدعم البلدان النامية في التحول إلى الطاقة النظيفة، وتنفيذ خططها المناخية الوطنية وجهود التكيف. ومن أجل توفير مثل هذا التمويل، تؤكد عملية التقييم العالمية على أهمية إصلاح البنية المالية المتعددة الأطراف، والتعجيل بإنشاء مصادر تمويل جديدة ومبتكرة.

جانب من مفاوضات صندوق التكيف photo credit to IYCY

وفي مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، استمرت المناقشات حول تحديد “هدف كمي جماعي جديد بشأن تمويل المناخ” في عام 2024، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات وأولويات البلدان النامية. وسيكون الهدف الجديد، الذي سيبدأ من خط أساس قدره 100 مليار دولار أمريكي سنويًا، بمثابة لبنة أساسية لتصميم وتنفيذ خطط المناخ الوطنية التي يجب تنفيذها بحلول عام 2025.

وبالنظر إلى التحولات التي تنتظرنا نحو الاقتصادات والمجتمعات الخالية من الكربون، كان هناك اتفاق على أن برنامج عمل التخفيف، الذي تم إطلاقه في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين العام الماضي، سيستمر حتى عام 2030، مع عقد حوارين عالميين على الأقل كل عام.

مشاركة منظمات المجتمع العربية والشباب وأصحاب المصلحة:

انضم إلى قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) المجتمع المدني، وقطاع الأعمال، والشعوب الأصلية، والشباب، والمؤسسات الخيرية، والمنظمات الدولية بروح من التصميم المشترك لسد الفجوات حتى عام 2030. وحضر حوالي أكثر من  85000 مشارك مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لتبادل الأفكار والحلول وبناء الشراكات والحلول والائتلافات. وتؤكد القرارات المتخذة على الأهمية الحاسمة لتمكين جميع أصحاب المصلحة من المشاركة في العمل المناخي.

ولعبت المنظمات العربية والشباب العرب المشاركين في مؤتمر المناخ في رفع الوعي الخاص بالتغيرات المناخية والمشاركة في عملية الحشد والمناصرة للعديد من القضايا المعنية والمتعلقة بتأثير التغيرات المناخية حيث شارك الشباب العرب كمتحدثين أو مشاركين  في أكثر من 30 حدث واجتماعات رفيعة المستوى، ونظمت منظمات المجتمع المدني العربية أكثر من 50 حدث جانبي خلال فترة مؤتمر المناخ.

اجتماعات تنسيقة يومية للمنظمات العربية والشباب العرب photo credit to IYCY

ما يميز هذه النسخة من مؤتمر المناخ هو المشاركة الكبيرة من منظمات المجتمع المدني العربية والشباب العرب حيث كانت تُعقد اجتماعات تنسيقة يومية للمنظمات العربية والشباب العرب اثناء مؤتمر المناخ بقيادة كلا من السيد طارق حسان ممثل مجلس الشباب العالمي اليمن ورئيس شبكة الشباب العربي للتنمية المستدامة، والسيد حمزة دغيري رئيس شبكة العمل المناخي في العالم العربي، يتم خلاله وضع برنامج عمل يومي لتتبع مجريات المفاوضات، وتنظيم لقاءات مع الوفود العربية، ورئاسة الكوب، والمفاوض الرسمي باسم المجموعة العربية، وكذا رفع بيان لرئاسة الكوب ببعض الاعتراضات.

صورة جماعية للمشاركين في إحدى الاجتماعات التنسيقية للشباب العرب والمنظمات العربية في COP28

أثناء قيادة اجتماع الشباب العرب والمنظمات العربية في  COP28 من قبل السيد طارق حسان ممثل مجلس الشباب العالمي اليمن، والسيد حمزة دغيري رئيس شبكة العمل المناخي في العالم العربي

بالإضافة إلى حضور اجتماعات المفاوضين العرب بقيادة رئاسة المجموعة من وفد المملكة العربية السعودية ومندوب جامعة الدول العربية، بشكل يومي واطلاعهم على دور منظمات المجتمع المدني والشباب في متابعة المفاوضات.

صورة تجمع رئاسة المجموعة العربية بقيادة د البراء من السعودية وممثل جامعة الدول العربية محمود ابو الفتوح اثناء الاجتماعات التنسيقية للمجموعة العربية في مؤتمر المناخ COP28

جانب من حضور منظمات المجتمع المدني العربية لاجتماع المجموعة العربية اثناء COP28

يُذكر أنه تم تخصيص يوم 10 ديسمبر 2023، يوم اجتماع خاص بين منظمات المجتمع المدني العربية والشباب، مع المفاوض الرسمي باسم المجموعة العربية وبقية المفاوضين العرب من جميع الدول العربية.

أثناء مداخلة ممثلي المنظمات العربية في الاجتماع الخاص بمنظمات المجتمع المدني العربية مع رئاسة المجموعة العربية والمفاوضين العرب وممثل جامعة الدول العربية في مؤتمر COP28

يجدر بالإشارة إلى أن العديد من المنظمات العربية عملت على تنسيق وتقديم أحداث جانبية لمناقشة مواضيع تأثير المناخ على المنطقة العربية وعلى البلدان العربية.

حدث جانبي اثناء مؤتمر COP28 لشبكة العمل المناخي في العالم العربي حول المرأة في مواجهة التغير المناخي

كما إنه ولأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ يتم تخصيص جناح خاص بجامعة الدول العربية، والذي عمل على تنسيق بعض الأحداث الجانبية مع رؤساء ومفاوضي الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني والشباب.

حدث جانبي في جناح جامعة الدول العربية اثناء مؤتمر28 COP

وبالتوازي مع المفاوضات الرسمية، وفرت مساحة العمل العالمي للمناخ في COP28 منصة للحكومات والشركات والمجتمع المدني للتعاون وعرض حلولهم المناخية الواقعية.

وأطلقت الجهات المؤازرة رفيعة المستوى خارطة طريقها لتنفيذ حلول المناخ لعام 2030 في إطار شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي، خارطة الطريق الخاصة بهم لتنفيذ حلول المناخ لعام 2030. وهي عبارة عن مجموعة من الحلول، مع رؤى من مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة من غير الأطراف بشأن التدابير الفعالة التي يتعين توسيع نطاقها وتكرارها لخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف، ومعالجة فجوات التكيف وزيادة القدرة على الصمود بحلول عام 2030.

وعلى هامش فعاليات مؤتمر الأطراف المعني بالتغير المناخي الكوب 28، شارك الشباب العرب ومنظمات المجتمع المدني وبمشاركة شبكة العمل المناخي للعالم العربي بتظاهرة سلمية لشبكة العمل المناخي الإفريقية، والتي هدفت إلى رفع شعار مصادر طاقة متجددة 100% .

الجديد بالذكر إن العديد من الحكومات العربية على مستوى رئاسة الوزراء، وزراء البيئة، عملت على عقد اجتماعات مع وفود منظمات المجتمع المدني والشباب المشاركين في مؤتمر المناخ كالأردن والمغرب واليمن وغيرها .

أثناء مشاركة الشباب العرب وممثلي المنظمات العربية في الاجتماعات التنسيقية للمنظمات والشباب اثناء مؤتمر COP28

اجتماع رئيس الوزراء الأردني مع الشباب المشاركين من الأردن في مؤتمر المناخ COP28

هذا وقد تم تخصيص 8 ديسمبر، يوما للشباب اثناء مؤتمر المناخ، حيث أقيم حوار دبي للمناخ بين الشباب، وهو منتدى المناخ الثاني الذي يقوده الشباب في مؤتمر الأطراف، أكبر منصة على الإطلاق تمنح المجتمع المدني الشبابي المشاركة المباشرة مع المفاوضين الحكوميين، مما يضع الشباب في مركز دبلوماسية المناخ وصنع القرار لسد الفجوات حتى عام 2030.

دور منظمات المجتمع المدني اليمنية:

لأول مرة في مؤتمرات الأطراف الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة للمناخ يشارك أكثر من 50 شخص من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني اليمنية والشباب والقطاع الخاص، وهذا يأتي في طور الدور الكبير الذي قام به مجلس الشباب العالمي اليمن، بترشيح ممثلي المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني اليمنية والشباب والقطاع الخاص وذلك للمشاركة في بناء قدراتهم في مجال التغيرات المناخية والمساهمة الكبيرة في الحشد والمناصرة لقضية التغيرات المناخية وما يعانيه اليمن من تأثيرات كبيرة ونقص التمويل في هذا القطاع.

أثناء قيادة مجلس الشباب العالمي اليمن ممثلا بالسيد طارق حسان الاجتماعات التنسيقية اليومية لمنظمات المجتمع المدني اليمنية والشباب المشاركين في مؤتمر المناخ COP28

يذكر إنه تم عقد اجتماعات تنسيقة يومية لجميع المنظمات اليمنية والشباب والقطاع الخاص وذلك في إطار التنسيق وتبادل المعلومات لتوحيد الصوت اليمني، وضمان المشاركة الفاعلة والتواجد في مختلف المفاوضات والأحداث الجانبية والاجتماعات والجلسات والورش وإظهار ما يعانيه اليمن نتيجة التغيرات المناخية، بالإضافة للمشاركة في التوصيات.

استشراف المستقبل

مهدت المفاوضات حول “إطار الشفافية المعزز” في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الطريق لعصر جديد من تنفيذ اتفاق باريس. تعمل منظمة الأمم المتحدة لتغير المناخ على تطوير أدوات الإبلاغ عن الشفافية والمراجعة لاستخدامها من قبل الأطراف، والتي تم عرضها واختبارها في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين. وينبغي إتاحة الإصدارات النهائية لأدوات الإبلاغ للأطراف بحلول يونيو 2024.

شهد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين أيضًا موافقة الأطراف على استضافة أذربيجان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، والبرازيل كمضيف لمؤتمر الأطراف الثلاثين في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر 2025.

العامان المقبلان سيكونان حاسمان، وفي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29)، يتعين على الحكومات أن تضع هدفاً جديداً لتمويل المناخ، يعكس حجم التحدي المناخي وإلحاحه. وفي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP30)، يجب عليهم أن يكونوا مستعدين بمساهمات جديدة محددة على المستوى الوطني تشمل الاقتصاد بالكامل، وتغطي جميع الغازات الدفيئة، وتتوافق بشكل كامل مع حد درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى